يدخل اتحاد العاصمة موسم 2011-2012 بثوب المرشح الأول لخلافة جمعية الشلف على عرش البطولة الوطنية, برأي أغلبية المراقبين، بالنظر إلى الاستقدامات النوعية التي قام بها مسيروه ما جعل الجميع يلقبه بفريق الأحلام.و لم تتردد إدارة سوسطارة في تسخير أموال باهضة من أجل تعزيز تشكيلتهم بأفضل اللاعبين على الصعيد الوطني سيما بعد المشوار السلبي لفريقها الموسم الماضي والذي انتظر فيه الجولة الأخيرة من البطولة لتفادي السقوط . وحتى قبل انتهاء البطولة المنصرمة، ظل رئيس الاتحاد علي حداد يردد أمام الأنصار بأنه سيحدث " ثورة في التشكيلة العاصمية تحسبا للموسم الجديد". وبالنظر إلى التعداد الجديد لنادي سوسطارة، فإنه يمكن القول بأن حداد قد أوفى فعلا بوعده، حيث وصل عدد اللاعبين الجدد الذين نجح في استقدامهم إلى 13 عنصرا أغلبهم دوليون سواء مع المنتخب الأول أو المحلي . وكلف التعاقد مع لاعبين من أمثال زماموش والعيفاوي ولموشية ومفتاح وحميتي وبزاز وغيرهم، خزينة النادي العاصمي عشرات الملايير من السنتيمات ما يجعل أصحاب الزي الأحمر والأسود ربما أغلى فريق في تاريخ البطولة الوطنية. وبطبيعة الحال فإن هذا الاستثمار الكبير الذي قامت به إدارة اتحاد العاصمة يهدف بالدرجة الأولى للسماح لفريقها بتجديد العهد مع التتويجات، وهو ما لم يتوان الرئيس حداد في التصريح به . وأضاف خليفة سعيد عليق "بعد ست سنوات كاملة لم يذق فيها اتحاد العاصمة حلاوة التتويج بالألقاب، حان الوقت لوضع حد لمشوارنا السلبي". ويتضح من خلال هذا التصريح بأن الضغط سيكون كبيرا على رفقاء دهام المطالبين بعدم تخييب ظن مسيريهم وأنصارهم، وهو الضغط الذي يعد في رأي الاختصاصيين مهما يتوجب التعامل معه بإيجابية، أمر ممكن بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها أغلب اللاعبين المستقدمين . وثمة هناك عامل آخر يثير المخاوف في بيت الاتحاد ويتعلق بنقص الانسجام بين اللاعبين الجدد، حيث يتطلب تحقيقه فوق الميدان إلى وقت معتبر سيما في ظل التغييرات الجذرية التي طرأت على التشكيلة العاصمية.ويعي المدرب الفرنسي هيرفي رونار جيدا هذه الحقيقة ما جعله يركز على هذا الجانب منذ انطلاق التحضيرات في نهاية شهر جويلية المنصرم .