أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن أول رحلة للحجاج باتجاه مدينة جدة ستكون يوم 7 أكتوبر الداخل، على أن يتم الشروع في بيع تذاكر السفر بعد غد الثلاثاء عبر نقاط البيع التي خصصتها الشركة بجميع الولايات، مؤكدا اتخاذ الشركة إجراءات جديدة من شانها ضمان حسن سير موسم الحج هذه السنة. وفي ندوة صحفية نشطها أمس بمقر المديرية العامة، كشف المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف عن اتخاذ إجراءات جديدة من شانها ضمان حسن سير موسم الحج هذه السنة، نافيا تسجيل أي مشكل على مستوى الشركة، حيث علق بالقول »إن المشكل الأساسي لم يكن أبدا متعلقا بالنقل«، بل هو دائما مطروح على مستوى المطارات السعودية، التي لا تتمكن من استيعاب العدد الهائل من الحجاج والذين قدروا هذه السنة بأزيد من 5 ملايين حاج، خاصة وأن السعودية تتوفر على مطارين فقط في جدةوالمدينة، ليكشف في سياق مغاير عن أهم ما تضمنته الاتفاقية التجارية المبرمة بين الشركتين الجزائرية والسعودية فيما يتعلق بموسم الحج 2011. وبموجب الاتفاقية الموقعة، ستكون الخطوط العربية السعودية ملزمة بنقل 18 ألف حاج جزائري عبر أربع مطارات من أصل الخمسة التي خصصتها الجوية الجزائرية هذه السنة، بعد أن طلب الشريك السعودي استثناء مطار ورقلة هذه السنة دون تقديم الأسباب، وهو ما وافقت عليه الخطوط الجوية الجزائرية التي قررت نقل الحجاج القاطنين بهذه الولاية عبر رحلات خاصة على مستوى الشبكة الداخلية باتجاه مطار وهران، من أجل استكمال حصة الشركة السعودية من الحجاج المتفق عليها. كما أبقت إدارة الجوية الجزائرية على القيمة القديمة لأسعار تذاكر الطيران الخاصة بموسم الحج لهذه السنة لفائدة حجاج بيت الله الميامين اقتناء والمقدرة ب 100 ألف دج مع احتساب كل الرسوم، وذلك على مستوى نقاط البيع ال48 التي وضعتها المديرية العامة للشركة تحت تصرف زبائنها عبر مختلف الولايات بداية من يوم الثلاثاء المقبل، وأشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف بأن تكلفة الحج لهذه السنة قد قدرت ب 32 مليون سنتيم. وكشف المسؤول الأول في مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية أن إقامة الحجاج بالبقاع المقدسة للموسم الجاري ستكون 34 يوما، وقال إن برنامج رحلات الذهاب الذي حددته إدارة الشركة سينطلق في السابع من أكتوبر الداخل ويمتد إلى غاية آخر يوم من نفس الشهر، في حين تقرر أن تكون أول رحلة إياب في العاشر من نوفمبر ليكون آخر موعد لعودة الحجاج في الثالث من ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية المبرمة مع شركة الخطوط الجوية السعودية تقضي بالسماح للشركة الجزائرية ببرمجة رحلتين نحو جدة وواحدة نحو المدينةالمنورة يوميا. كما توقع بولطيف أن تتواصل المشاكل التي يسجلها الحجاج لدى عودتهم إلى أرض الوطن في كل موسم لقرابة ثلاث سنوات جديدة، لأن الجانب السعودي هو المعني بالدرجة الأولى بمثل هذه المشاكل بالنظر إلى العدد الهائل من الحجاج الذين سيستقبلهم هذه السنة والذين فاق عددهم 5 ملايين حاج، يعتزم في غضون السنوات الثلاث القادمة إنجاز مطار جديد يتسع ل20مليون مسافر.