تشرع الخطوط الجوية الجزائرية، بعد غد الثلاثاء، في عملية بيع تذاكر السفر لحجاج موسم 2011، عبر 48 نقطة بيع لوكالات الشركة موزعة عبر ولايات الوطن، وبالعاصمة حددت نقطة البيع بمعرض "سافاكس" الدولي، وبقيت نفس التسعيرة المطبقة وقيمتها 100 ألف دينار، علما أن الحاج يدفع مبلغا إضافيا عن الخدمات بالبقاع المقدسة، قدره221 ألف دينار بحكم أن المبلغ الإجمالي لتكلفة الحج 321 ألف دينار. * أكد، محمد الصالح بولطيف، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية العامة بالعاصمة، أنه وفقا لاتفاقية الحج التجارية بين الطيران المدني الجزائري ونظيره السعودي، يوم 16 أفريل الماضي، سيكون نقل الحجاج، بداية من 7 أكتوبر المقبل، بالتساوي بين شركتي الطيران السعودية والجزائرية بحصة 18 ألف حاج لكل طرف يتعهد من خلاله بضمان النقل، وتجاوز كل العراقيل المحتملة، علما أن شركة الطيران السعودية طلبت إعفاءها من نقل حجاج مطار ورڤلة، وقبلت السلطات الجزائرية تعويض حصتها من مطار وهران. * وأفاد بولطيف أن هناك مطارين اثنين لنزول الحجاج بكل من المدينة وجدّة، بعد ما اقتصر خلال الثلاث سنوات الماضية على مطار جدّة فقط بسبب الأشغال، موضحا أن البرنامج ضبط رحلتين يوميا باتجاه جدّة بمعدل 600 حاج ورحلة واحدة للمدينة، وانطلاق أول رحلة سيكون يوم 7 أكتوبر الداخل وآخرها يوم 31 أكتوبر، في مرحلة الذهاب، ومرحلة العودة ما بين 10 نوفمبر و3 ديسمبر كآخر رحلة للحجاج الجزائريين، لتكون مدة استغلال طائرات الأسطول الجوي 23 يوما في كل مرحلة، وفقا لاتفاق تم خلال تنقل بولطيف للسعودية يوم 18 أوت الماضي، وتوزع 72 رحلة على 48 اتجاه جدّة و24 اتجاه المدينة. * وحددت السلطات الجزائرية 5 مطارات رئيسية لكل من العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، ورقلة، وتتكفل الجوية الجزائرية بمهمة نقل الحجاج المتواجدين بولايات داخلية بعيدة عن المطارات المذكورة (محطات عبور) عن طريق رحلات داخلية، ذهابا وإيابا نحو المطار الرئيسي، وخصصت الجوية الجزائرية 5 طائرات كبيرة الحجم من نوع "ايرباص"، وطائرة من الحجم المتوسط لأكثر من 250 مقعد، وتم كراء طائرة واحدة. * وكشف الرئيس المدير العام عن اجتماع ديوان الحج والوكالات المختارة، أمس، لتوزيع الرحلات، حيث أن السلطات السعودية سلمت برنامجها، يوم 22 سبتمبر، وعقدت الجوية الجزائرية اجتماعا موازيا، أمس، لضبط عملية الشروع في عمليات بيع التذاكر. * وأفاد المتحدث أن للحاج حرية اختيار شركة الطيران، موضحا أن تاريخ الذهاب والوكالة يحددان الشركة الناقلة سعودية أو جزائرية، معتبرا أن الاتفاقية الثنائية بين البلدين تحدد أن اقتسام النقل يكون بنسبة 50 بالمائة لكل طرف، مضيفا "حسب رأيي، اتفاق السماء المفتوح لا يساعدنا حاليا، لأنه يشترط سياحة قوية في البلد، وشركة حكومية قوية للمنافسة، وهو رأي نشترك فيه مع دول شقيقة". * وأكدت السلطات السعودية بناء مطار بسعة 20 مليون مسافر لتجاوز مشكلة الاكتظاظ الحاصل بمطاري جدةوالمدينة، وفقا لما أكدته ذات سلطات الطيران المدني السعودي للمسؤول الأول عن الجوية الجزائرية، حيث أنه في موسم الحج يحصل تدفق للحجيج لقرابة 5 ملايين حاج في فترة أقل من شهر من جميع أنحاء العالم.