شعر: عبد الإله قداري/ سطيف- الجزائر إهداء : إليك ، إليك ، إليك دون سواك .. الجزائر دوما و أبدا ما بالها اللغات تحاصرني وعيناك يا سيدتي مسبولتان ألوانك مرتع عشقي و أنت سيدة العنفوان من صدرك .. هذا الحنان و النهد منك مذاقه حموضة ” الرمان ” يا سيدة تسكنني من مثلك من ” النسوة ” ؟؟ من مثلك يحتضنني بعدما لفظتني كل الأوطان حبيبتي أنت يا “لفظتي ” أصفى من كل ” الخلجان ” هذا لونك الأحمر على جسد كل النساء يمنحني ثقة الهبوط حيث الوجد و الإحتواء هذه أنت يا ” وطني ” حكاية عاشق و معشوق الحب فيك مختصر لا ” أف” لك ،، لا عقوق هذه أنت ، ملهمتي حيث اتساع القارات و حيث تتوالى المسافات و الحب منك يسكنني يخرج كالشوك من المسامات هذه أنت يا ” يقظتي ” و هذا عمرك أمامي يمتد كأريج زهرة تخطت جدار الزمن تخطته بعمر ،، لا يقاس بالسنوات على مشارف العشق يا أنت على مشارف السهول و التلال و حدي أنا عاشقك من يكسر لأجلك الأغلال أغرق في عبث عينيك و أغرق في فسح ” التلال ” أمارس فيك عشقي لا ليل يخيفني أتخطى حدود الجنون أتخطى حدود العقل أنا مجنونك يا ملهمتي يا ” وطني ” لا فرق عندي بين حرام و حلال لك الخلد يا سيدتي لك النبض و مشارف الهوى مني و من زفرات الجوى لك القلب .. في حبك اشتعل فاكتوى لك يا سيدة ما بعد الأربعين سنوات الشوق و المجون و الهوى لك يا فاتنة الشعراء أنفاسي و روحي أبيع لأجلك في العالمين كل ” طهور ” و كل مسك و ” بخور ” أنا في هواك يا معشوقتي كرهت لؤم النساء و مللت أحضان النساء تشعريني و أنا على صدرك باختلال الزمن و أختصر فيك كل الفصول فالدفء في أحضانك ينسيني قسوة الشتاء هذه أنت يا ” أمي ” أحلى الأمهات و أجمل ما خلق الله من بشر و كائنات هذا جمالك يا ” ريحانتي ” ل” يوسف ” شطر الحسن و أنت لك الحسن و البهاء و أنت يا ” وطني ” لك القبلات الهادئة وحدك أنت ،، و وحده حبك من يشعرني أني سيد الرجال و آخر الرجال و أنك يا ” معبودتي ” سيدة الأوطان و الأحمر فيك نجمة و هلال ترابك .. ياقوت و مرجان و كل ما ينبت فيك شبيه العصف و الريحان لك مني القبلة تتبعها قبلتان على الخد أطبع أولاهما و على صدرك ستبقيان برائحة ” النعناع ” تطرد عنك الغث و أصناف الرعاع هذا بيان نقشهما