مكنت الحملة التحسيسية حول حوادث المرور التي أطلقتها القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني مؤخرا من توقيف 124 مطلوبا وكشف 10 مركبات مزورة، حسب ما كشف عنه، أمس، المقدم «نور الدين هداجي». وحسب ذات المسؤول فقد مكنت الحملة المذكورة من تقليل عدد حوادث المرور بشرق البلاد بحوالي 50 بالمائة، حسب ما أوضحه، وستتعزز هذه النتيجة التي توصف بالمشجعة بعمليات تحسيسية أخرى ستتواصل طوال السنة بكامل الوحدات الإقليمية عبر 15 ولاية تمثل المنطقة الشرقية للبلاد، حسب ما أوضحه رئيس مصلحة أمن الطرقات، خلال ندوة صحفية، وتم تسجيل 85 حادث مرور خلال هذا الأسبوع التحسيسي، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي حادث مرور مميت، عبر كامل الطريق السيار شرق- غرب في جهته الشرقية خلال نفس الفترة. ويمثل 85 حادثا سجل خلال هذه الحملة انخفاضا بنسبة 71.42 بالمائة، مقارنة بالمعدل الأسبوعي المسجل خلال الأشهر العشرة الأولى من هذه السنة، حسب ما أوضحه ذات الضابط، مشيرا إلى الأثر الايجابي لهذه العملية على السائقين، وقد قام الأعوان الذين تم تسخيرهم لمكافحة هذا الاختلال الأمني عبر الطرقات خلال هذه الحملة التحسيسية بسحب 5617 رخصة سياقة وفرض 13051 غرامة مالية جزافية وتحرير حوالي 9 آلاف محضر قضائي، حسب ما أكده المقدم «هداجي». هذا وأشار نفس الضابط إلى أنه تم تسخير وسائل بشرية معتبرة، فضلا عن الكلاب المدربة من طرف الدرك الوطني بمناسبة هذا الأسبوع الجهوي التحسيسي الذي سمح كذلك باستنتاج معلومات وإجراء تقييم محين وصحيح لأسباب حوادث المرور، وقد تم خلال هذا الأسبوع تحسيس السائقين من مستعملي الطرق الممتدة على 32151 كيلومترا ومحاورها التابعة للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني حول ظاهرة العنف في الطرقات التي لا تزال تتفاقم بشكل مرعب. وقد أضح ذات المسؤول أنه تم كذلك تنظيم جلسات للإرشاد عبر المدارس والجامعات، كما سمح هذا الأسبوع التحسيسي للسائقين بكشف بعض النقائص المسجلة عبر بعض أجزاء الطرقات، من بينها إقامة عديد الممهلات بشكل سيء من طرف مصالح البلدية وعدم مطابقة بعض لوحات الإشارات المرورية لطبيعة الطرق. كما أوضح أنّ العامل البشري هو المسؤول بنسبة 85 بالمائة عن حوادث المرور، وأنّ اعتبارات أخرى متعلقة بعدم مسايرة المراقبة التقنية للمركبات تتسبب بدورها في حوادث المرور.