سجلت القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران تراجعا ملحوظا في عدد حوادث المرور، مقارنة بالسنة الفارطة، وذلك بفارق 1564 حادث وبنسبة 24.23 بالمائة، وبلغ عدد الجرحى 11045 جريح من أصل 4708 حادث مرور، أسفرت عن مقتل 632 شخصا. تتصدر ولاية وهران الطليعة ب745 حادث خلفت 1248 جريح و89 قتيل، خاصة أن الولاية تعرف يوميا استقبال قرابة مليون سيارة من مختلف الترقيمات، وذلك ما يحدث ضغطا في الحظيرة الولائية واختناقا كبيرا يخلق حوادث أثناء السياقة، تليها ولاية تلمسان ب651 حادث مرور أسفر عن تسجيل 1121 جريح و94 قتيل، ثم ولاية معسكر التي تحتل المرتبة الأولى في عدد القتلى ب103 قتيل جراء 594 حادث خلف أيضا 1080 جريح. فيما تحتل ولاية غليزان المرتبة الرابعة في حوادث المرور ب571 حادث خلف 79 قتيلا و112 جريح، فيما تبقى ولاية نعامة في آخر الترتيب ب130 حادث و26 قتيلا و249 جريح، مع العلم أن عدد حوادث المرور وصلت خلال سنة 2009 إلى 6272 حادث خلف 953 قتيل و11998 جريح. وأرجع ضابط مسؤول بالقيادة الجهوية ذلك إلى الإجراءات الردعية الصارمة التي جاء بها قانون المرور الصادر في 14 أكتوبر 2009، وكذا الحملات التحسيسية التي رافقت صدوره، حيث تم إحصاء 170 حملة لتوعية المواطنين من السائقين وتحسيسهم بالإجراءات العقابية التي ينص عليها القانون، وتأتي في مقدمة ذلك المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية تيارت في ب40 حملة تحسيسية أعطت ثمارها في تقليص عدد حوادث المرور، فضلا عن الخدمات التي جاء بها الطريق السيار شرق غرب والذي ساعد كثيرا في تقليص حوادث المرور، ويبقى العامل البشري يشكل من خلالها نسبة 80 إلى 90 بالمائة في حدوثها، إضافة إلى الأعطاب التقنية للسيارات. ومع بداية السنة الميلادية الجديدة تم تسجيل خلال الأسبوع الأول 87 حادثا خلف 5 قتلى و143 جريح، ليرتفع خلال الأسبوع الثاني إلى 96 حادثا، أسفر عن مقتل 22 شخصا و187 جريح. أما حصيلة الأسبوع الثالث فقد بلغت 77 حادثا خلفت 7 قتلى و131 جريح.