أغلب مرتكبي حوادث المرور من الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و 40 قدرت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني أن مجهودات وحداتها خلال الأسبوع المنقضي المخصص للقيام بحملة للتحسيس و التوعية بضرورة احترام قانون المرور سمحت بتسجيل انخفاض في عدد الحوادث بنسبة النصف تقريبا مقارنة بالمعدل الأسبوعي لها منذ بداية العام. المقدم هداجي نورالدين قال أمس خلال لقاء صحفي بمناسبة انتهاء الأسبوع المخصص للحملة التي بادرت بها القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني، أن طرقات 15 ولاية بالشرق يغطيها إقليم الناحية العسكرية الخامسة كانت بفضل الانتشار المكثف و الواسع لعناصر الدرك الوطني آمنة مروريا بشكل كبير و سجلت القيادة رغم ذلك وقوع 85 حادثا مروريا بانخفاض قدره 83 حادثا عن المتوسط الأسبوعي للأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.الحوادث التي وقعت خلفت ستة قتلى 02 بولاية تبسة و مثلهما بقالمة و قتيل بولاية برج بوعريريج و آخر بولاية خنشلة، و كانت القيادة الجهوية للدرك عادة ما تحصي وقوع 21 قتيلا كل أسبوع منذ بداية السنة، و هي المقارنة التي جعلت مسؤول مصلحة أمن الطرقات بالهيئة يقول أن الحملة التحسيسية التي استغرقت أسبوعا كانت ناجحة. عدد الحوادث الجسمانية المسجلة من 15 إلى 21 نوفمبر الجاري بلغ 76 حادثا و كان معدلها عند 140 حادثا أسبوعيا و جاء ترتيب الولايات من حيث عدد تلك الحوادث سطيف أولا ثم برج بوعريريجفتبسة و بعدها جيجل ثم خنشلة حسب المصدر ذاته. أغلب الحوادث التي عاينتها وحدات الدرك الوطني طيلة الأسبوع الفائت وقعت ليلا بين الساعتين السادسة مساء و منتصف الليل و لم يقع أي حادث على طول 515 كلم من الطريق السيار شرق غرب العابر لإقليم القيادة الجهوية للدرك. السبب الرئيسي لتلك الحوادث كان بشريا بنسبة 86 بالمئة من خلال السرعة المفرطة و التجاوز الخطير و عدم احترام قانون المرور، أما أغلب مرتكبي حوادث المرور فمن السائقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و 40 سنة. و تعود 14 بالمئة من حوادث المرور لأسباب تتعلق بالمحيط كحالة الطريق أو حالة المركبة مناصفة، و قد سجلت مصالح الدرك خلال الأسبوع ارتكاب 6097 جنحة في قانون المرور و 2068 جنحة في تنسيق النقل، بينما تم تغريم 13051 سائقا جزافيا خلال نفس الفترة. المجموعات الإقليمية للدرك الوطني بخمس عشرة ولاية بالشرق أقامت خلال الفترة ذاتها 45 ألف سد على الطرقات و نفذت أكثر من 5 آلاف دورية، كما سخرت لذلك 41745 دركيا و 8288 سيارة شرطة و 4162 دراجة نارية و نصبت 141 جهاز رادار لقياس السرعة. أسبوع التحسيس للوقاية من حوادث المرور و هي السبب الأول للوفاة في الجزائر حسب المقدم هداجي سمح لجهاز الدرك الوطني بتعريف 59072 شخصا من خلال عرض هوياتهم على البطاقية الوطنية و هي العملية التي مكنت من التعرف على 124 شخصا كانوا محل بحث لأسباب مختلفة في الولايات الخمسة عشر بشرق البلاد، كما سمح تعريف المركبات بالعثور على ثماني مركبات محل بحث من بين 36497 مركبة خضعت للتعريف طيلة الأسبوع المنقضي. القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني قررت بعد النتائج المشجعة لأسبوع الحملة تكليف المجموعات الإقليمية للدرك الوطني عبر الولايات بتنظيم يوم تحسيسي واحد كل أسبوع للوقاية من حوادث المرور و تأكيد احترام مستعملي الطريق لقانون المرور. خاصة و أن حوادث السير خلفت 1049 قتيلا و13401 جريح خلال الأشهر العشرة الأولى فقط من العام الحالي بما يعادل 03 قتلى و 44 جريحا يوميا بالشرق.