شرع، أول أمس، في إجراء تحقيق وبائي لتحديد مصدر حالة الإصابة بالملاريا التي ظهرت في الآونة الأخيرة، بمنطقة “الضاية بن ضحوة” بغرداية، حسب ما علم من مديرية الصحة بالولاية. يقوم فريق يتشكل من أخصائيين من وزارة الصحة والسكان ومعهد باستور بالجزائر والمعهد الوطني للصحة العمومية بإجراء تحقيق لتحديد سلسلة نقل هذا المرض، وذلك إثر ظهور حالتين مؤكدتين للملاريا لدى شخصين من جنس ذكر، وقد فارق أحدهما الحياة عقب التأخر في العلاج وحدوث تعقيدات صحية، حسب ذات المصدر. كما أطلقت أيضا عملية استكشاف ميدانية للكشف عن حالات أخرى محتملة للإصابة بهذا المرض الذي انتقل إلى هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي والرعوي عن طريق طفيليات أو بواسطة اليد العاملة القادمة من بلدان الشريط الصحراوي، والتي يفترض أنها حاملة لهذه الطفيليات، كما أوضح مسؤول الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغرداية. هذا وأضاف ذات المصدر أنّ تعليمات أعطيت لكافة أطباء الولاية للبقاء في حالة يقظة وإجراء الفحص عن طريق القطرة السميكة وهي تقنية للتركيز الخلوي، لاكتشاف هذا المرض في الدم عند كل حالة لديها ارتفاع كبير في درجة الحرارة بشكل غير مفهوم، موضحا من جهة أخرى أنّ هناك عمليات للتطهير قد انطلقت بالمنطقة. وقد دعا العديد من الممارسين بغرداية الذين انزعجوا من تدهور المحيط البيئي وانتشار المواقع المسببة لنقل هذا المرض إلى مزيد من اليقظة للتصدي لهذا الوباء. وأكدوا في هذا الصدد أنه ”يتعين تحسيس مسؤولي الجماعات المحلية والمواطنين حول أهمية الإبقاء على قدر معين من الحيطة والحذر الدائمين، من أجل القضاء على البؤر المتسببة في نقل الأمراض، لا سيما منها البعوض والكلاب الضالة والمفرغات العشوائية.