كشف وزير الرياضة الكاميروني “ميشيل زوا”، أنّ الاتحاد الجزائري لكرة القدم طالب اتحاد بلاده بمليون دولار، أي بنحو 750 ألف أورو، تعويضا عن الخسائر التي لحقت به، جرّاء تخلف منتخب الأسود غير المروضة، عن خوض المباراة الودية التي كانت مقررة في الخامس عشر من الشهر الماضي بالجزائر أمام المنتخب الجزائري. أوضح الوزير الكاميروني، الذي كان يتحدث أمام برلمان بلاده، أن رئيس اتحاد الكرة لبلاده التقى الأسبوع الماضي بباريس رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم روراوة، من أجل إنهاء القضية بتسليمه تعويضا عن قرار المنتخب بالتغيب، مضيفا أنّ رئيس الاتحاد الكاميروني اقترح خصم 50 بالمائة من المبلغ المطلوب، غير أن رئيس الاتحاد الجزائري رفض ذلك وأصر على أنه يخصم أكثر من 70 بالمائة، وأشار إلى أن الطرفين افترقا دون أن يتوصلا إلى نتيجة. وأكد المسؤول الكاميروني أن خلفيات القضية، تعود إلى طلب لاعبي المنتخب الكاميروني قبل أيام قليلة من مباراة الجزائر بالحصول على مكافأتهم من خوض المباراة 762 أورو لكل لاعب، غير أن تأخر وصول الأموال إلى مراكش، أين كان يعسكر المنتخب دفع اللاعبين إلى رفض التنقل إلى الجزائر ومقاطعة المباراة، وقدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم شكوى رسمية للاتحادين الدولي والإفريقي للكرة تندد فيها بقرار المنتخب الكاميروني، وطالبت بدفع تعويض مالي جراء الخسائر الكبيرة التي لحقت به بسبب ما وصفه ب”القرار الشاذ وغير المنطقي وغير الرياضي” على حد تعبيره، وأصاب تصرف لاعبي الأسود غير المروضة جماهير الكرة بالجزائر بالصدمة، خصوصا أن المحرض على الإضراب لم يكن سوى القائد صامويل إيتو، الذي رفض خوض المباراة لأجل حفنة من الدولارات رغم تلقيه نحو عشرين مليون أورو سنويا.