أقال الرئيس الكاميروني "بول بيا" وزيره للرياضة "ميشيل زاوه"، على خلفية إلغاء المباراة الودية بين "الأسود غير المروضة" و"محاربي الصحراء" في الخامس عشر من شهر نوفمبر المنصرم، والتي ألقت بظلالها على العلاقات السياسية، وعصفت برفقاء إيتو، بعد أن ساوموا الجزائريين بالمال ورفضوا التنقل إلى الجزائر، وقد عيّنت حكومة الكاميرون "أدوم جاروا" وزيرا للتربية البدنية والرياضة خلفا لميشيل زواه، في تعديل وزاري قامت به - حسب ما ذكرته تقارير صحفية كاميرونية أمس الأحد -، ونسبت نفس وسائل الإعلام إنهاء مهام ميشيل زواه، إلى ما حدث مؤخرا على مستوى منتخب "الأسود غير المروّضة"، والخلافات الحادة بين اللاعبين وبين اتحاد الكرة ووزارة الرياضة الكاميرونيين، والتي انتهت بإلغاء المباراة الودية أمام "محاربي الصحراء" يوم 15 نوفمبر الماضي لأسباب لها صلة بالمكافآت المالية التي حددت مع الإتحادية الجزائرية ونظيرتها الكاميرونية في وقت سابق، وتوقعت الصحف الكاميرونية أن يعمل الوزير الجديد "أدوم جاروا" على فرض الإنضباط وتبديد الخلافات التي تغرق فيها رياضة كرة القدم، خاصة وأن المعني بالأمر سبق له شغل المنصب من قبل - حسب نفس المصادر-، وجاء قرار إقالة وزير الرياضة من الرئيس الكاميروني وعيا من الأخير بما خلفه قرار إلغاء لقاء "الخضر" من ضرر على الجزائريين الذين اعتبروا الأمر مساومة للجزائريين وجشعا من النجم إيتو الذي يتقاضى أعلى راتب في العالم في ناديه الروسي "أنجي". وفي سياق آخر، وفي تطور خطير أقدمت بعض الصحف الكاميرونية مطلع هذا الأسبوع بنشر صور لزوجة نجم المنتخب الكاميروني صامويل إيتو عارية، وهي بالقرب من المسبح الخاص بالمسكن الشخصي لعائلة إيتو، وجاء هذا الأمر - حسب مصادر محلية كاميرونية - انتقاما للسلوك غير المبرر لصامويل إيتو والذي تسبب في فضيحة حقيقية لمنتخب بلاده، بعد أن دعا رفقاءه للإضراب ورفض التنقل إلى الجزائر لخوض اللقاء الودي الذي كان مبرمجا شهر نوفمبر الماضي. الجدير بالذكر، أن الإتحادية الجزائرية بقيادة روراوة كانت قد أعربت عن سخطها من سلوك رفقاء إيتو وطالبت بتعويض مادي جراء الأضرار التي لحقت بالإتحادية الجزائرية لكرة القدم.