ينتظر جني 13.400 قنطار من محاصيل الزيتون بولاية غرداية، في إطار الموسم الفلاحي الحالي، مقابل 9.200 قنطار، خلال الموسم الماضي، حسب التوقعات التي أعلنت عنها مديرية المصالح الفلاحية. وتغطي حملة الجني الحالية التي انطلقت مطلع الشهر الماضي مساحة 520 هكتارا، بما مجموعه 114.562 شجرة زيتون، وذلك من ضمن مساحة إجمالية تقدر ب1.124 هكتارا، مخصصة لهذا الصنف من الزراعات عبر الولاية. وتتركز زراعة الزيتون بولاية غرداية، على وجه التحديد ببلديات المنيعة وحاسي لفحل الواقعة بجنوب الولاية والقرارة بشمال شرق مقر الولاية، حيث ينتظر تحقيق مردود بمعدل 26 قنطارا في الهكتار الواحد، كما ذكر مسؤولو الإنتاج الفلاحي بمديرية القطاع. وقد انطلقت زراعة الزيتون بهذه الولاية، بين سنتي 1999 و2000، وذلك عقب نجاح التجارب الفلاحية التي أطلقت ببعض ولايات الجنوب، مثل ولاية الوادي. ويتطلع المستثمرون المهتمون بهذه الزراعة إلى تكثيف هذه الزراعة وعلى وجه التحديد بمنطقتي المنيعة والقرارة. وتتميز شجرة الزيتون بكونها لا تحتاج إلى الماء كثيرا، إذ بمقدورها النمو في أرضية جافة، كما شرح أحد مسؤولي الإنتاج بذات المديرية، مشيرا إلى أنّ المردود مرتبط بشكل وثيق بصيانة الأرضية والشجرة وسقيها. هذا وتطمح ولاية غرداية إلى أن تتحول إلى مركز رئيسي لإنتاج زيت الزيتون على المستوى الوطني، من خلال توسيع مساحات زراعة الزيتون، وذلك بغرس نحو 20 مليون شجرة زيتون إلى آفاق 2014، كما أوضح مسؤولو المصالح الفلاحية بالولاية. وتبلغ المساحة الفلاحية الموجهة لتكثيف قدرات زراعة الزيتون بولاية غرداية 50.000 هكتار، وذلك بدرجة توسع سنويا تصل إلى ما يقرب 13.000 هكتار في السنة الواحدة، حسب ذات المصدر. ويرافق برنامج توسيع هذه الزراعة إلى آفاق 2014 دعم مالي من قبل الدولة قدره 3 ملايير دينار. ولتجسيد هذا البرنامج “الطموح”، ومن أجل ضمان فعالية أفضل لمزارعي الزيتون، برمجت عدة دورات تكوينية لفائدة الفلاحين، حول المسارات التقنية، بغرض ترقية الإنتاج. وتتوفر ولاية غرداية في الوقت الراهن على معصرتين للزيت تابعة للخواص، تتواجدان بالقرارة، بنورة (سهل وادي ميزاب). كما أنّ من شأن برنامج تطوير زراعة الزيتون وتكثيفها بولاية غرداية أن يساهم في إنشاء وحدات عصرية لطحن الزيتون، لا سيما بمنطقة المنيعة، مما سيسمح بتوفير مناصب شغل دائمة، كما أشار مسؤولو المصالح الفلاحية.