ستخصص مساحة تقدر ب 50.000 هكتار لغرس أشجار الزيتون بولاية غرداية خلال الفترة الممتدة من 2011-2014 وذلك ضمن برنامج تطوير شعبة الزيتون بهذه الولاية كما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. وستمس العمليات الأولى من هذا البرنامج 13 بلدية بالولاية ومن المرتقب أن تنطلق مع بداية 2011 وذلك على مساحة تقارب 12.500 هكتار كما أوضح مدير القطاع الذي أوضح أن التوسع المبرمج لشجيرات الزيتون إلى آفاق 2014 سيكون مصحوبا بدعم مالي من قبل السلطات العمومية يقدر بنحو 3 ملياردج. وتتركز أكبر حقول الزيتون ببلديات المنيعة و القرارة بمجموع 21.410 هكتار و 9.202 هكتار على التوالي وتليهما بلدية حاسي لفحل ب 3.270 بمجموع هكتار ثم متليلي ب 2.090 هكتار. ويغطي نشاط غرس أشجار الزيتون حاليا بولاية غرداية مساحة تقدر ب 1.058 هكتار وفق إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية. وتوجد زراعة الزيتون بهذه الولاية "في وضعية مريحة " وهي في تطور "واعد" بالنظر إلى العديد من العينات المغروسة عبر مناطق غرداية و القرارة و حاسي لفحل والتي برغم عدم العناية بها إلا أن محاصيلها متوفرة نسبيا وفق ذات المصدر. وتكتسي شجرة الزيتون المعمرة مزايا غذائية و علاجية هامة حيث ظهرت في وقت مبكر بولاية غرداية وتحديدا بدوائر القرارة و المنيعة و المنصورة لتشكل ثروة هامة لطالما أثارت عبر السنين اهتماما خاصا بهدف تطويرها. وتتأقلم شجرة الزيتون التي تنتمي إلى فصيلة الزيتونيات مع المناخ الرطب و البارد للساحل. كما تتكيف كذلك مع الشروط المناخية القاسية لمناطق جنوب البلاد أين تنمو بصفة طبيعية بجبال الأهقار حسب ما أوضحته المديرية المحلية للقطاع. ويرى تقنيو نفس المديرية أن نشاط زراعة الزيتون يمكن تعميمه على كافة مناطق ولاية غرداية شريطة توفر مياه السقي. وتشكل التجارب التي أجريت بنجاح ببعض الولاياتالجنوبية خصوصا بولاية الوادي دليلا على ضرورة تشجيع هذا النشاط الفلاحي حسبهم. كما أن برنامج تطوير وتكثيف زراعة الزيتون يمكن -حسب نفس المصدر-أن يساهم في توفير مناصب شغل دائمة بولاية غرداية خاصة من خلال إنشاء وحدات لمعاصر الزيتون.