تمثل المياه الملوثة أهم العوامل التي أدت إلى ظهور عدوى مرض التهاب الكبد الفيروسي “أ” الذي انتشر مؤخرا عبر خمس مؤسسات تربوية ب«حامة بوزيان» بولاية قسنطينة، حسب ما أكده مؤخرا مدير الصحة والسكان، مشيرا إلى نتائج التحقيق الأول الذي قامت به المصالح المعنية. أوضح، «عزوز عساسي»، أن غياب شروط النظافة على مستوى بعض المؤسسات المدرسية والسقي الفلاحي لحقول الخضر، وكذا رش النباتات انطلاقا من المياه الملوثة من بين العوامل التي أدت إلى انتشار هذه العدوى التي أصابت إلى غاية أمس الأربعاء 41 تلميذا غير مطعمين، وأضاف نفس المسؤول أنه من أجل الحد من انتشار هذا المرض الذي ينتقل أساسا عن طريق المياه الملوثة تم تنظيم حملة تحسيسية للسكان الذين يقطنون بضواحي المواقع المتضررة، وذلك منذ ظهور أول حالة مرضية. للإشارة تجري حاليا عمليات تنظيف لمراحيض المؤسسات المدرسية إلى جانب تطهير خزانات المياه وتنظيف قنوات صرف المياه ومراقبة عمليات السقي الفلاحي، وذلك من أجل تطويق هذه المرض الذي يعرف أيضا ب”البوصفاير”، ومن جهته اعتبر البروفيسور، «طيب مولاهم»، طبيب خاص بمصلحة علم الأوبئة بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، أن التهاب الكبد الفيروسي “أ” لا يشكل خطر التحول إلى مرض مزمن، ولا يتسبب في إصابة مزمنة للكبد. وأوضح ذات الأخصائي في هذا السياق أنه بعد تعرض الجسم لهذا المرض يقوم الجهاز المناعي بالتصدي لفيروس الالتهاب الكبدي “أ”، وذلك من خلال تشكيل مضادات له، مما يعطي لجسم المريض مناعة ضد العدوى، مشيرا أنه يمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق التطعيم الذي تبين أنه فعال لمراقبة بؤر العدوى عبر العالم.