أكد مدير التسويق والإعلام الطبي لمجمع صيدال «يحي نايلي»، سبب الاضطراب الحاصل في سوق الأدوية إلى عدم التزام بعض المستوردين ببرامج الاستيراد، فضلا عن العبء الثقيل الذي فرض على الصيدلية المركزية للمستشفيات، التي تساهم بقدر كبير في تغطية احتياجات الدواء بحوالي 10 بالمائة من السوق الوطنية على حد تعبيره. أفاد «نايلي»، عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أول أمس، أن هناك مخططا للنمو يهدف إلى تمكين صيدال من تغطية 70 بالمائة من السوق الوطنية للدواء في آفاق 2014، مضيفا إلى أنه في الوقت الحالي قامت صيدال بعدة إجراءات منها تطهير منتوجاتها، مما يسهل التحكم أكثر في التموين من خلال إعطاء الأولوية للأدوية المطلوبة المقدرة ب 180 من أصل 260 حسب قدرات الإنتاج الحالية، مؤكدا أن هذا التصرف يسمح بتركيز الجهود على الأدوية الأساسية مع تنويع الممولين للمواد الأولية حتى لا يكون فيه أي احتكار، وأوضح “نايلي” أن حجم مساهمة مجمع صيدال في مجال تغطية السوق الوطنية، من حيث القيمة تقارب 7 بالمائة، ومن حيث الكمية تقدر ب 15 بالمائة، مضيفا أن مخطط التنمية يهدف إلى تغطية 25 بالمائة من السوق الوطنية من حيث القيمة، و50 المائة من حيث الكمية على المديين القصير والمتوسط. وفي سياق ذي صلة أشار المتحدث، أنه في إطار مخطط النمو أقيمت شراكة مع مخابر عالمية ذات خبرة في إنتاج الأدوية المخصصة للأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن المخطط كان وضع سنة 2009، وتم تعديله في 2011 من قبل مجلس مساهمة الدولة، يخص عصرنة وتوسيع طاقات الإنتاج لخمس وحدات إنجاز موجودة، وإنشاء سبع وحدات جديدة منها وحدة لإنتاج الأنسولين في قسنطينة، التي ستسوق منتوجها أواخر سنة 2013، وهناك مشروع لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان للتقليل من الفاتورة الثقيلة لاستيراده، والتي تقدر بأكثر من 15 مليار دولار أي حوالي 18 بالمائة بالنسبة لفاتورة الاستيراد، والاتصالات جارية مع الكويت ذات الخبرة في المجال . وخلال حديثه أورد «نايلي» إحصائيات عن سوق الأدوية في الجزائر، مؤكدا أنها قفزت من نحو 500 مليون دولار إلى ما يفوق 2.5 مليار دولار، أي تضاعفت ست مرات ما يعني ارتفاع نسبة الاستهلاك من 11 دولار إلى حوالي أكثر من 60 دولار للمواطن الجزائري، وفي تفسيره لهذا الارتفاع أشار المتحدث ذاته إلى أن هناك 60 منتجا منها 30 مغلفا و60 مستوردا، وفيما يخص الطلب هناك عدة قطاعات صحية منها المستشفيات، ونسبة السلك الطبي أكثر من 40 ألف طبيب و9 آلاف صيدلي وصيدلية مركزية، كلها مدعمة من أجل تطوير وترقية الاستثمار في مجال الدواء المحلي وكذا الجنيس، وذكر المسؤول أنه بخصوص الطلب أنه يعود لنسبة النمو الديموغرافي ومستوى المعيشة، والأمراض المزمنة التي هي في تطور، فكل هذه الأسباب جعلت استهلاك الأدوية في الجزائر في تزايد ملحوظ.