تم استهداف 2.000 منزل بولاية قسنطينة، في إطار عملية تحسيسية جوارية، عن طريق “طرق الأبواب” مباشرة من طرف المديرية المحلية لشركة توزيع الكهرباء والغاز، وذلك حسب ما علم، أول أمس، من هذه الشركة الكائنة ب”علي منجلي”. واستنادا إلى ذات المصدر فإنّ فرق شركة توزيع الكهرباء والغاز المكونة من عمال في الغاز وملحقين تجاريين ومهندسين في مجال الأمن استهدفت بالأساس، في إطار هذه العملية التي تجري تحت شعار “من أجل توصيل داخلي أفضل” السكان الذين تم ربطهم مؤخرا بالغاز الطبيعي، فضلا عن البلديات التي سجلت في 2011 حالات اختناق، على غرار “أولاد رحمون” و”زيغود يوسف” و”عين عبيد”. وتم تقديم نصائح حول تركيب الأدوات التي تشتغل بالغاز الطبيعي وضرورة تهوية الغرف للمواطنين من طرف تقنيي شركة توزيع الكهرباء والغاز. وأشار ذات المصدر إلى أنه تمت ملاحظة “عيوب كثيرة” على مستوى التوصيلات التي تمت مراقبتها، عبر معظم المنازل التي تم زيارتها، خاصة بمناطق كل من عين يعقوب بالخروب، حيث تم الكشف عن غياب فتحات التهوية. وأكد السيد “نور الدين سالمي” مدير التوزيع ب”علي منجلي” في هذا السياق بأنّ أغلب العائلات التي تقطن بتلك المنطقة تستعمل موقد الطبخ كوسيلة للتدفئة دون تهوية تسمح بصرف الغاز المحترق. وأوضح ذات المصدر بأنه تمت كذلك ملاحظة عيوب أخرى، على غرار التغييرات التي تقام بداخل المنازل بعد تشغيل الغاز وسوء نوعية التلحيم واستعمال أنابيب قابلة للالتواء لربط المدفئة وخاصة سوء صرف الغاز المحترق. ويتعلق الأمر بمشكل يمكن أن يكون له نتائج “خطيرة”، حسب ما أضاف السيد “سالمي” الذي أشار إلى ضرورة تنظيم “جلسات بيداغوجية” على مستوى المؤسسات المدرسية تكون مدعمة بالصور “باستعمال الداتا شو” وتوزيع مطويات، من أجل المساهمة في التقليل من مخاطر سوء استعمال الغاز الطبيعي. وبالموازاة مع ذلك تم إطلاق مسابقة للرسم تقوم على إعداد ملصقة مرفقة بشعار حول استعمال الغاز الطبيعي، حيث سيتم تكريم صاحب أفضل ملصقة أو إعلان سيختار ليعتمد خلال الحملة التحسيسية المقبلة.