كشفت المكلفة بالإعلام لمديرية توزيع الكهرباء والغاز ببلوزداد، السيدة آمال عليوة، عن تسجيل 4400 تدخل خلال السنة الماضية، نتيجة سوء استعمال الغاز الطبيعي وعدم احترام الشروط الأمنية، التي أدت الى نشوب ستة حرائق وتسجيل حالتي تسمم و140 حادث مختلف، بينما لم تسجل أية حالة وفاة أو انفجار. وأشارت المتحدثة بمناسبة الأبواب المفتوحة حول أخطار الغاز والتحسيس بالمخاطر الناجمة عن سوء استعمال الغاز الطبيعي، التي تتواصل لليوم الثاني بمقر مديرية توزيع الكهرباء والغاز ببلوزداد، الى أن سوء استعمال مادة الغاز وتهاون المواطنين وعدم تبليغهم عن التسربات في وقتها، قد تؤدي الى خسائر مادية وبشرية وتحويل نعمة الغاز الى نقمة، وهذا رغم وجود مركز خاص لاستقبال مكالمات وشكاوى زبائن سونلغاز وتبليغهم عن أي طارئ، »بدل اتهام الشركة ومصالحها وتحميلها نتائج مختلف حوادث الغاز« . وفي هذا السياق، أوضحت المتحدثة ل »المساء« أن فرقا خاصة تابعة للشركة تقوم بالصيانة الدورية، كما يتواصل برنامج تجديد قنوات الغاز الذي انطلق في نوفمبر الماضي طيلة ثلاث سنوات، لتغيير العديد من القنوات المتواجدة خاصة في البنايات القديمة، والتي قد تتسبب في حوادث وخسائر مادية وبشرية يمكن تفاديها اذا تم تبليغ مصالح سونلغاز عنها وتدخل هذه الأخيرة في الوقت المناسب من خلال قطع التيار الكهربائي كأول إجراء قبل إصلاح العطب. وتأتي الأبواب المفتوحة المنظمة بمقر مديرية سونلغاز ببلوزداد التي تضم وكالات الجزائر الوسطى، الأبيار، حسين داي، باش جراح، سيدي امحمد، القبة وقاريدي، لتوعية المواطنين حول المقاييس التقنية والشروط الأمنية في توصيل التجهيزات الداخلية للمنازل، ودور ومهام سونلغاز في هذا المجال. كما تهدف الأبواب المفتوحة الى ربط علاقة مع الزبائن، وتقريب مصالح سونلغاز من المواطن وتوعيته من خلال تقديم بعض الملصقات والمطويات الخاصة باستعمال الغاز الطبيعي، وكيفية التعامل مع هذه المادة من خلال التهوئة التي يشكل غيابها أحد الأسباب الضرورية في حدوث وفيات، حيث أشارت حصيلة للحماية المدنية الى تسجيل 250 حالة وفاة بسبب اختناقات الغاز الذي أصبح يحصد سنويا المزيد من الارواح، خاصة في فصل الشتاء بسبب المبالغة في التدفئة واستعمال الأجهزة دون توفير التهوئة اللازمة لإخراج الغازات المحترقة، وعدم صيانة الأجهزة مرة في السنة على الأقل، فضلا عن هفوات أخرى كاستعمال أسلاك كهربائية عارية، وهي اخطاء قد تكلف زبائن سونلغاز ارواحهم. وقد عمدت الشركة الى تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى مخلف المديريات، لتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين تقدم لهم شروحات حول مخاطر الغاز الطبيعي وكيفية تجنبها، فضلا عن الومضات الإشهارية التي تبث في المساحات التي تحتضنها التظاهرة. يذكر أن آخر انفجار تسبب فيه الغاز الطبيعي، حدث مؤخرا في حي "شوفالي" بوادي قريش بالعاصمة وأدى الى وفاة خمسة أشخاص وجرح عدد آخر، بالإضافة الى الخسائر المادية، حيث كان للحادث أثر كبير على سكان الحي الذين اتهموا مصالح سونلغاز بالتأخر في التدخل، بينما نفت هذه المصالح ذلك.