زار الجزائر خلال العام 2011 زهاء 2 مليون و300 ألف شخص، ما بين سياح أجانب وجزائريين مقيمين بالخارج، حسب ما صرح به أول أمس إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية بميلة. هذا وثمن الوزير الذي قام اليوم بزيارة عمل وتفقد لهذه الولاية، “الحركية الجديدة التي يشهدها قطاع السياحة بالجزائر”، مشيرا إلى أن حصيلة نشاط القطاع للسنة المنصرمة “تبشر بمؤشرات واعدة لتطوير هذا الميدان الحيوي”، وقد دشن ميمون بالمناسبة دار الصناعة التقليدية والحرف بمدينة ميلة، كفضاء جديد يوضع في متناول الحرفيين من أجل عرض المنتجات والخدمات الحرفية، وبلغت قيمة هذا الإنجاز وفق نمط بناء عربي إسلامي 70 مليون دينار، كما يتوفر على ورشات ومحلات للحرفيين الذين يقدر عددهم بولاية ميلة ب5.100 حرفي، يتوزعون على شتى مجالات الحرف والصناعات التقليدية المختلفة، وقد طمأن الوزير عددا من الحرفيين لدى زيارته لمعرض أقيم بالمناسبة، بدعم الدولة لتطوير أنشطتهم وشتى المزايا المختلفة التي يمكنهم الاستفادة منها، لا سيما في مجال توفير المادة الأولية، وبمدينة ميلة تفقد ميمون كذلك أشغال تهيئة منطقة عين السياح، التي تضم عددا من المرافق التاريخية والثقافية ومنها روضة الشهداء، وكذا مسرح الهواء الطلق الذي سيتسع لدى استكمال أشغاله ل5 آلاف مقعد، وقدر رئيس المجلس الشعبي لبلدية ميلة قيمة الأشغال الجارية بهذه التهيئة ب300 مليون دينار، وعلى مقربة من ذلك تفقد وزير القطاع بناية فندق جديد من 4 طوابق، تم بناؤه على حساب ميزانية الولاية ويضم 12 غرفة من طراز راق فضلا عن مرافق ضرورية أخرى. وسيتم قريبا وضع هذا الفندق أمام المهتمين للانتفاع منه وفقا للقانون، يذكر أن ولاية ميلة تتوفر على قدرات فندقية “ضئيلة للغاية” 170 سريرا فقط، حسب الوزير الذي يتوقع إنجاز قدرة قوامها 1000 سرير جديد خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك من خلال 15 مشروعا في طور الإنجاز بغية توسيع قدرات الاستقبال، ومن بين هذه المشاريع الجديدة الجارية التجسيد نزل جديد من 9 طوابق يتسع ل 120 سريرا عاينه وزير القطاع، وأبلغ أصحاب المشروع بشتى المزايا التي تتيحها الدولة تشجيعا للاستثمار في هذا الميدان، وتعرف الجزائر حاليا كما أوضح ذات المتحدث أشغال ورشات كثيرة لبناء 659 مشروعا، لإقامة فنادق ومنشآت سياحية أخرى بقيمة مالية تناهز 4 مليار دولار، وستدعم هذه المنشآت الجديدة حسب الوزير طاقة الاستقبال الراهنة 70 ألف سرير، موضوعة حاليا في متناول الزبائن، وأكد في هذا الخصوص على أهمية “تشجيع السياحة الداخلية بالاشتراك مع شتى المتعاملين في هذا القطاع، على غرار مكاتب السياحة والوكالات السياحية وكذا الجمعيات ذات الصلة. وزار الوزير بالمناسبة مدينة ميلة العتيقة التي شجع بها “إدراج المدينة ضمن خارطة المسارات السياحية الوطنية”، وبسد بني هارون نظمت جولة سياحية على متن قوارب في حوض السد الذي بلغ منسوبه المائي حاليا 908 مليون متر مكعب من أصل 960 مليون متر مكعب تشكل طاقته المبرمجة، وسيستفيد محيط سد بني هارون عبر 7 بلديات و14 موقعا بالولاية، من اقتراح جملة مشاريع ذات طابع سياحي متنوع على امتداد وعاء عقاري قدره 1.776 هكتار، وقد ثمن ميمون في تصريح صحفي المؤهلات السياحية للولاية، ولاسيما تلك المرتبطة بسد بني هارون العملاق، وأشرف الوزير مساء أول أمس بمدينة تاجنانت على تدشين دار للصناعات التقليدية، وكذا مركز للإعلام والتوجيه السياحي.