انتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، “أحزاب السلطة بمحاولة تضليل الناخبين بالحديث عن انتمائهم الإسلامي، طمعا في حصد غالبية مقاعد البرلمان بالنظر لما منحته ثورات الربيع العربي من فوز للإسلاميين”، متهما وقوف بعض الأميار ضد “الإصلاح” ب”وضع العراقيل لمنع تنظيم التجمعات الشعبية على غرار، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوروبة”. طالب الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني “حملاوي عكوشي” أمس جميع الأحزاب السياسية في الجزائر إلى توحيد الصف وبناء تكتل للتصدي ل”التزوير” في الاستحقاقات القادمة، لاسيما، حسبه، وأن “الإدارة متغولة ولن تتوان في تكريس نظام الكوطة في غرفة الفرز، رغم الضمانات، التي قدمها رئيس الجمهورية وعلى رأسها الإشراف القضائي”، داعيا رئيس الجمهورية إلى ممارسة صلاحياته والتشريع بمراسيم رئاسية لضمان شفافية ومصداقية التشريعيات المقبلة، لاسيما ما تعلق بإنشاء لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات وتمكين الأحزاب من فرض رقابتها، مجددا دعوته التيار الإسلامي للدخول في قوائم موحدة خلال الاستحقاقات المقبلة “لقطع الطريق أمام أصحاب الكوطات ممن يوظفون البرلمان لخدمة الحكومة وليس الشعب”، على حد قوله. واتهم عكوشي “أحزاب السلطة” بالاستثمار في نجاح الإسلاميين والحديث عن انتمائها لهذا التيار في صورة مفضوحة تعكس نوايا هؤلاء، مستنكرا في ذات السياق “استغلال وزراء هذه الأحزاب لإمكانيات الدولة في حملاتهم الانتخابية في وقت يحرم منه الباقي من أبسط حقوقهم كالحصول على قاعة لتنشيط تجمعاتهم الشعبية، كما حصل أمس الأول مع رئيس بلدية بوروبة “الافلاني” الذي رفض منح قاعة عامة لمناضلي الحركة لأسباب واهية تتعلق كلها بإجراءات إدارية منافية للقوانين، لدرجة أنه أوعز للقاعات الخاصة بوضع العراقيل ما حتم على مناضلي الحركة إلى تأجيل تجمعهم وإقامته في المقر المركزي للحركة ببلكور”، وذلك حسب تأكيد مسؤول مكتب الحركة ببلدية بوروبة. ووجّه “عكوشي” سيلا من الانتقادات لقطاع التربية، وقال إن وزير التربية “أقحم المدرسة في اللعبة السياسية والجميع يسهد أن البكالوريا السابقة كانت سياسية بامتياز”، مؤكد أنه “في الوقت الذي يتحدث فيه عن نسبة النجاح الكبيرة في كل الأطوار لدرجة أصبحت شهادة البكالوريا الجزائرية أهم من الفرنسية فوجئنا بتنصيبه لجان تربوية لمناقشة ضعف المستوى”، وحمّل “عكوشي” معاناة الجزائريون بعد تساقط الأمطار والثلوج وعزل الكثير من الولايات إلى عف التحضير وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة رغم تحذير المركز الوطني للأرصاد الجزية عبر مختلف نشرياته. وفي حديثه عن المستجدات الدولية بسوريا، قال ذات المتحدث، أن” الحركة تتضامن مع الشعب السوري الذي يتعرض للإبادة على يد من يدعي أنه يحارب إسرائيل”، وأن “حديث الرئيس بشار الأسد عن وجود مؤامرة للعبث بأمن المنطقة لا أساس له من الصحة”، على حد قول “عكوشي”.