فتحت مجددا جميع الطرقات التي أغلقت أو تعثر السير فيها، يوم السبت الماضي، بسبب تساقط كميات كبيرة من الثلوج خلال عطلة نهاية الأسبوع على العاصمة وضواحيها، حسب ما لوحظ، أول أمس. وبعد الاضطراب الذي ميز حركة المرور، يوم السبت الماضي، لا سيما في الصبيحة في أعالي الجزائر العاصمة، حيث تجاوز سمك الثلوج 20 سم، كانت حركة المرور متدفقة ولكن المصادف للاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وبهذه المناسبة خرج العديد من العائلات للتمتع بهذا المنظر الخلاب الذي لم يتعود عليه العاصميون . وتعود آخر مرة تساقطت فيها الثلوج على العاصمة وضواحيها إلى شهر فيفري 2005. وقام العاصميون بتخليد هذه اللحظات السعيدة بأجهزة التصوير والهواتف النقالة، من خلال تصوير المناظر وتسجيلات الفيديو. كما أسفرت هذه الاضطرابات الجوية التي تمس عدد من ولايات الوطن عن وفاة 10 أشخاص وجرح 122 آخرين، جراء وقوع 48 حادث مرور عبر الوطن، حسب مصالح الدرك الوطني. وأشارت نفس المصالح إلى غلق حركة المرور في العديد من الطرقات الوطنية والولائية. كما انقطعت حركة النقل بالسكك الحديدية للمسافرين والسلع، انطلاقا من الجزائر العاصمة نحو شرق وغرب البلاد، إثر تكتل الثلوج على السكك. وعرف التزويد ببعض المواد الغذائية اضطرابات، في حين سجلت أسعار بعض الخضر والفواكه ارتفاعا محسوسا، إثر رداءة الأحوال الجوية التي ضربت ولايات البلد، حسب معلومات تم الحصول عليها لدى المواطنين. وللإشارة ستتواصل الأمطار الرعدية المرفوقة بالبرد في العديد من الولايات وسط وشرق البلاد، حسب ما أعلنه الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة للأحوال الجوية. وتتمثل الولايات المعنية في تيبازة والبليدة والجزائر وبومرداس وتيزي وزو وبجاية وجيجل وسكيكدة وعنابة والطارف وقالمة وسوق أهراس، حسب ما أكد الديوان.