أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية «دحو ولد قابلية» أن عملية تسليم وصل إيداع ملفات تأسيس كل الأحزاب السياسية تتواصل بكل «إنصاف وشفافية» في انتظار حصولها على الاعتماد الرسمي. وأوضح «ولد قابلية»، حسب بيان للوزارة أمس، أن هذه العملية تجري في ظل «احترام» أحكام القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية، مشددا على استكمالها «في أقرب الآجال» لتمكين هذه الأحزاب من «النشاط على الفور بكل شرعية في انتظار الاعتماد الرسمي الذي سيتم تبليغهم به بعد دراسة ملفاتهم»، وفي هذا الصدد سلمت مديرية الحياة الجمعوية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس أول «وصل إيداع ملف نأسيسي ل”بلعيد محند أوسعيد” رئيس حزب الحرية والعدالة»، علما أن هذا الحزب كان قد عقد مؤتمره التأسيسي يومي 27 و28 جانفي الماضي. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية قد صرح في وقت سابق بأن الأبواب «تبقى مفتوحة» أمام التشكيلات السياسية الجديدة، مشيرا إلى أنه سيطلب «تدريجيا» من الأحزاب القيام بالتعديلات الضرورية «حتى تتمكن من قطع كل المراحل»، واعتبر أن مسألة اعتماد الأحزاب «لا تعالج بالكمية ولكن بنوعية الملفات»، مضيفا أن الملفات المطابقة لأحكام القانون الخاص بالأحزاب «نقبلها دون أي مشكل». وكانت وزارة الداخلية قد شرعت أواخر شهر ديسمبر المنصرم في دراسة ملفات اعتماد أحزاب سياسية جديدة من حيث مطابقتها للقانون الجديد الذي تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان إلى جانب إجراء تحقيقات حول الأعضاء المؤسسين لهذه الأحزاب، وللإشارة فقد تحصل 17 حزبا جديدا إلى حد الآن على الترخيص لعقد مؤتمرات تأسيسية بعد أن درست وزارة الداخلية والجماعات المحلية الملفات المودعة لدى مصالحها، ويتعلق الأمر بحركة المواطنين الأحرار(المسؤول مصطفى بودينة) والاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية (المسؤول عمارة بن يونس) وحزب الحرية والعدالة (المسؤول بلعيد محند أوسعيد ) وجبهة العدالة والتنمية (المسؤول عبد الله جاب الله) و جيل جديد (المسؤول سفيان جيلالي) والجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية (المسؤول خالد بونجمة)، كما تحصل على الترخيص كلا من جبهة الجزائرالجديدة (المسؤول جمال بن عبد السلام) وجبهة المستقبل (المسؤول بلعيد عبد العزيز) وكذا حزب الشباب (المسؤول حمانة بوشرمة) وحزب الكرامة (المسؤول محمد بن حمو) وحزب جبهة التغيير(المسؤول عبد المجيد مناصرة)، وفي ذات السياق منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الترخيص بعقد المؤتمرات التأسيسية لكل من الجبهة الوطنية للحريات (المسؤول محمد زروقي) والحزب الوطني الجزائري (المسؤول يوسف حميدي) وحركة الوطنيين الأحرار (المسؤول عبد العزيز غرمول) و كذا حزب الشباب الديمقراطي (المسؤول سليم خلفة) إلى جانب حزب الفجر الجديد (المسؤول الطاهر بن بعيبش) واتحاد القوى الديمقراطية الإجتماعية (المسؤول نورالدين بحبوح).