قالت مصادر مقربة من مديرية الري بولاية ميلة أن إدارة السد وسلطات ولايتي ميلة وجيجل في حالة تأهب قصوى استعدادا للحظة فيضان السد بالنظر لكمية الأمطار والثلوج المتساقطة منذ أيام بالمنطقة. وكان مدير سد بني هارون «عز الدين مانع» قد أكد للإذاعة الوطنية يوم الإثنين الماضي أن السد ممتلئ بنسبة 99 بالمائة، وهو يخزن حاليا قرابة مليار متر مكعب من المياه، ولم يتبق من علوه سوى متر واحد ومرشح لأن يمتلئ عن آخره خلال ال ساعات القادمة. وقال المتحدث أنه لأول مرة منذ تدشين السد سنة 2004 سيتم تشغيل «مفرغ الفيضانات» وهو الجهاز التقني الذي يمكن من تفريغ السد عند الامتلاء للحيلولة دون فيضانه، وحذّر المتحدث سكان نحو 5 بلديات بولايتي ميلة وجيجل وهي القرارم، بني هارن بولاية ميلة والميلية وبلغيموز، وبايسي وسيدي عبد العزيز ومناطق أخرى بتراب ولاية جيجل. وأوضح مدير سد بني هارون أن جهاز مفرغ الفيضانات الذي سيتم تجريبه خلال أيام قليلة موثوق في ردة فعله إلا أن إحتياطات الأمن تستوجب الحيطة والحذر، وعلى سكان البلديات التي تقع على ضفاف مصبات السد نحو المحيط المتوسط ولاسيما الوادي الكبير أن يتجنبوا التواجد في المساحة الشاسعة التي يشملها تدفق السد، مضيفا أن المياه المتدفقة من السد عند تفريغ فائضه ستنطلق بسرعة فاقة وستكون مباغتة وتشكل خطر يجب الاحتراز منه. هذا و كان كل من والي ولاية جيجل وميلة قد زرا السد لتفقد وضعيته والتنسيق مع إدارته قصد أخذ التدابير اللازمة، ومنها تجنيد فرق للتدخل والحماية المدنية، بينما تكثف إدارة السد من أعوان الحراسة الذين يراقبون رد فعل أجهزة السد وتقنياته المستعملة في الإنجاز. وفي موضوع آخر، تتحدث أوساط محلية عن استنجاد السلطات المحلية بالجيش وفرق التطوع الشعبية لإنقاذ مئات العائلات ببلديات ترعيب باينان وتسالة لمطاعي وعميرة اراس بميلة، والأربعاء وبني خطاب وقرى نائية تابعة لولاية جيجل.