صرح المدير العام للديوان الوطني لتسيير الممتلكات المحمية واستغلالها بالجزائر، الدكتور “عبد الوهاب زكار” أنه قد تم إنجاز 80 بالمائة من مشاريع الترميم التي باشرتها الجهات المعنية في إطار الاحتفال بتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، وأنّه على فرنسا تقديم ما بحوزتها من أرشيف المدن والمواقع الأثرية التي طمستها . وأوضح المدير العام للديوان الوطني لتسيير الممتلكات المحمية واستغلالها في الجزائر الدكتور “عبد الوهاب زكار”، خلال ندوة صحفية عقدها بتلمسان، أن الوصاية قد مكنت 30 مهندس معماري ينتمون لما ل 24 مكتب دراسات مؤهل، 19 منها من ولاية تلمسان و 05 من العاصمة، ويقومون حاليا بمتابعة ترميمات في 99 موقع أثري على مستوى الولاية، مشيرا أنه حيث تم إتمام 80 بالمائة منها، فيما أشار المتحدث على أن الجزائر ومنذ سنة 2006 تاريخ تنصيب اللجنة الوزارية للترخيص للمهندسين بالترميم أعطت تأهيلات ل 55 مهندس حاصل على الماجستير ولديه خبرة في الميدان لمباشرة عمليات الترميم بشكل حصري حتى الآن، هذا فيما أفاد المسؤول ذاته على أن البحث في مجال الآثار وأماكن الترميمات الأثرية في الجزائر لا يزال حبيس الصدفة غالبا والمحاولات بعض المختصين بسب أخذ فرنسا لكل الخارطات التي كانت تمتلكها الجزائر وللشكل وهندسة مدنها قديما. وأعلن “زكار” أن وزارة الثقافة قد عملت جاهدة على تشجيع المهندسين ومكاتب الدراسات والمختصين لخوض تجربة الترميم بشكل جاد إلا أن هناك أطرافا تريد تعطيل العمل بالكلام فقط، مؤكدا بصريح العبارة أن مجهودات الترميم تتطلب جهدا مشتركا وأبواب الديوان الذي يديره مفتوحة لكل من يريد المساهمة بخبراته في ترميم المعالم التاريخية بالجزائر. وفي سياق آخر طالب “زكار” السلطات الفرنسية بتقديم الأرشيف الجزائر الذي تحتجزه لديها في صناديقها المغلقة، مؤكدا أن حصول الجزائر على هذا الأرشيف خاصة لمخطوطات المدن الجزائرية قبل الدخول الاستعماري سيساهم كثيرا في كشف النقاب عن عديد المعالم الأثرية المدفونة تحت الأرض والتي حاولت فرنسا طمسها وسحقها لإخفاء الهوية التاريخية للجزائريين. وبخصوص الترميمات بعد انتهاء التظاهرة الدولية لتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، صرح المدير العام للديوان ذاته أن المخطط أن تلمسان كانت مهمشة في عمليات الترميم طيلة 30 سنة، معلنا أن مشاريع الترميم الأخيرة هي بعث جديد للمشروع الرسمي لترميم تلمسان، والذي سيستمرّ بعد انتهاء التظاهرة لترميم كلّ الآثار التاريخية التي تختزنها ولاية تلمسان، وفق معايير دولية، داعيا الجميع للتكاثف وضم الجهود.