تسببت التقلبات الجوية التي مست مختلف ولايات الوطن لأكثر من ثلاث أسابيع، في خسائر فادحة تكبدها الفلاحون ومربو المواشي، وتشير الحصيلة الأولية لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين إلى نفوق أزيد من 5 آلاف رأس ماشية، فضلا عن تلف أطنان من المحاصيل الزراعية، مما أدى بالفلاحين إلى مطالبة وزارة الفلاحة بالتعويض عن هذه الخسائر. كشف الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، «الحاج الطاهر بولنوار» عن خسائر فادحة تكبدها الفلاحون والتجار بسبب موجة البرد والصقيع التي تجتاح ولايات الشمال، حيث تشير حصيلة أولية إلى نفوق أكثر الآلاف من رؤوس الماشية بسبب برودة الطقس وعدم توفر العلف نظرا لغلق العديد من الطرقات بسبب تراكم الثلوج، وأضاف المتحدث المتحدث أن مربي المواشي قد تضرروا كثيرا من التقلبات الجوية الأخيرة التي فقدوا على إثرها أكثر من 5 آلاف رأس ماشية، بعدد من الولايات على غرار سطيف، بجاية، المدية، عين الدفلى، المسيلة وتيارت. وأوضح ذات المتحدث، أن الأضرار التي مست التجار والفلاحين قدرت بنسبة فاقت 60 بالمائة من رأس مالهم، مما جعلهم يرفعون طلبا إلى الجهات المعنية من أجل تعويض الأضرار التي لحقت بهم وتمكنيهم من مزاولة نشاطهم التجاري مجددا، كما أشار «بولنوار»، إلى أن عددا من التجار أفرغوا محلاتهم من الأغذية والمؤونة من أجل إغاثة ومساعدة المناطق المعزولة حتى لا يموت الناس جوعا، وهذا في إطار نشاطهم التضامني والإنساني. وفيما يتعلق بوضعية الطرقات، أفادت وزارة الداخلية أن الجهود لا تزال متواصلة من أجل فتح 20 محورا أمام حركة المرور بعد انقطاعها بسبب تراكم الثلوج، ويتعلق الأمر حسب الوزارة بثمانية طرق وطنية وتسعة طرق ولائية وثلاث طرق بلدية واقعة بولايات بجاية والبويرة والطارف وجيجل وتيزي وزو، بالإضافة إلى إعادة فتح ثمانية محاور طرقات على مستوى ولايات برج بوعريرج والبويرة وسطيف، مبرزة أن عمليات إزالة الثلوج متواصلة من أجل تسهيل حركة المرور وتفادي غلقها مرة أخرى إثر تساقط الثلوج، وبهدف فك العزلة على المناطق التي أغلقت منافذها إثر تساقط الثلوج منذ 3 فيفري تم تسخير حوالي 2756 آلية ب 24 ولاية من بينها 207 جرافة و567 كاسحة.