أعلنت مصالح الأرصاد الجوية عن تواصل تساقط كميات معتبرة من الثلوج على مناطق وسط وشرق الوطن، التي يزيد ارتفاعها عن 500 متر، إلى غاية منتصف نهار يوم الأربعاء على أقل تقدير، وقد يتجاوز 40 سنتيمترا محليا، بولايات البليدةوالمدية وبومرداس والبويرة وتيزي وزو وبرج بوعريريجوسطيفوبجاية وجيجيل وسكيكدة وقسنطينة وميلة وعنابة وڤالمة وسوق أهراس والطارف وباتنة وأم البواقي وخنشلة، وذلك في وقت لازالت هذه الاضطرابات تحصد مزيدا من الضحايا وتعزل قرى وبلديات بأكملها، ما دفع ببعض المواطنين إلى الاحتجاج وغلق الطرقات بسبب انقطاع الكهرباء وقارورات الغاز وغمر المياه لبيوتهم الهشة. إثر انهيار بعض السكنات وانزلاق منزلين في أحد الوديان أصحاب السكنات الهشة بالعاصمة يحتجون تسببت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على العاصمة وضواحيها في خروج أصحاب السكنات الهشة إلى الشارع للتعبير عن غضبهم إزاء تماطل مسؤوليهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة. شهدت عدة أحياء من بلدية بوزريعة ووادي قريش فوضى عارمة بسبب الفيضانات التي أغرقت عدة منازل من أعالي بوفريزي وتسببت في انهيار منزلين وانزلاقهما في الوادي المجاور، ما استدعى تدخل الحماية المدنية لإجلاء بعض العائلات في حين بقيت أخرى تصارع المياه لساعات في انتظار تدخل مصالح البلدية، غير أن هذه الأخيرة اكتفت بالصمت رغم علمها بالمعاناة التي تتجرعها 500 عائلة تقطن حي بوفريزي منذ سنوات ولم تمسها أي عملية ترحيل. وأشارت العائلات المنكوبة التي تحتمي بالشارع اليوم، إلى المعاناة التي تتجرعها في سكنات لا تصلح لعيش الإنسان، ورغم ذلك لم تسجل تدخل مسؤوليها لحمايتهم من خطر فيضان الوادي والانهيارات التي تتهددهم كلما تهاطلت الأمطار، هو الوضع الذي عاشه سكان حي بوفريزي عندما أغرقت المياه سكناتهم وأدت إلى انهيار منزلين، وكذا حي سامباك ببلدية وادي السمار الذي دق سكانه ناقوس الخطر جراء تسرب مياه الأمطار. موازاة مع ذلك أكد المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، سفيان بختي، في حديثه ل”الفجر”، أن مصالح الحماية المدنية سجلت على مدار 5 أيام 164 تدخل، منها 19 تدخلا فيما يخص إنقاذ أصحاب السكنات الهشة، 54 وتدخل فيما يخص الفيضانات وتسربات المياه. خالدة بن تركي هلاك شاب وجرح 3 أفراد من عائلة واحدة بجيجل انقطاع الدراسة، وشلل بميناء جن جن ومطار فرحات عباس خلف تهاطل الثلوج خلال 4 أيام الأخيرة بجيجل خسائر مادية وبشرية، وفي هذا الإطار أشار مصدر من فرقة الدرك الوطني لبلدية الميلية ل “الفجر” إلى هلاك الشاب المدعو “ب. ف”، القاطن بمنطقة أسول ببلدية أولاد يحيى خدروش، متأثرا ببرودة الطقس. وتسببت الثلوج في انهيار منزل ببلدية سيدي عبد العزيز، وقد نجم عن ذلك إصابة امرأة وابنيها بجروح متفاوتة الخطورة، حيث لقيت الأسرة المنكوبة زيارة والي الولاية الذي أمر رئيس الدائرة بالتكفل التام بها. ورغم الجهود التي بذلتها مختلف هيئات الدولة من مديرية الأشغال العمومية والحماية المدنية والدرك الوطني والأميار والمنتخبين، لإزالة آثار الثلوج المتراكمة عبر إقليم الولاية، إلا أن وضع البلديات النائية لم يتحسن لحد الآن. وفي سياق ذي صلة، شهد ميناء جن جن الأيام الأخيرة جمودا مطلقا، بعدما أوقفت إدارة الميناء حركة البواخر بسبب الأمواج العاتية، فيما شلت الخطوط الجوية الجزائرية حركة الطيران على مستوى مطار فرحات عباس، الذي أغلق أمام الملاحة الجوية إلى غاية تحسن الظروف الجوية، وللأسباب ذاتها أغلقت المدارس والمؤسسات التعليمية بالولاية أبوابها، أمس الإثنين.من جهته أقدم سكان البيوت قصديرية بحي 40 هكتارا بمدينة جيجل، على الاعتصام أمام مقر الولاية احتجاج على تعقد وضعيتهم أكثر بعد تساقط الثلوج بكميات معتبرة، حيث غمرت المياه مساكنهم القصديرية. وطالب المعتصمون والي جيجل بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية، قبل أن يلتقي بهم رئيس دائرة جيجل الذي وعدهم بإنهاء معاناتهم الصائفة المقبلة، إلا أنهم رفضوا اقتراحه، مطالبين بمنحهم وثائق رسمية كضمان. نصرالدين دربال وفاة شيخ وإصابة أكثر من 60 شخصا في البيض أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية البيض منذ بداية موجة البرد وفاة شخص وإصابة أكثر من 60 شخصا بجروح. وأوضحت المصادر ذاتها أن الشخص المتوفى هو شيخ يبلغ 80 سنة من العمر، مات جراء انفجار قارورة غاز ببلدية الكراكدة، مشيرة إلى إصابة أكثر 60 شخصا بجروح. وأشارت المصالح ذاتها إلى تسجيل حالات اختناق، حيث تم إسعاف 23 شخصا جراء الاختناق بعد الإفراط في استخدام الغاز فيما تم إجلاء وإسعاف 38 شخصا جراء حوادث المرور بسبب الجليد والصقيع والضباب. وشهدت البيض خلال هذه الأيام موجة برد قارس، حيث بلغت درجة الحرارة 9 تحت الصفر، ووصل سمك الثلوج إلى 20 سم بمدينة البيض فيما بلغ أعلى مستوى ببلدية بوعلام حيث وصل إلى ما يقارب 40 سم، حسب مصالح الأرصاد الجوية. وحسب مدير أمن الطرقات بالدرك الوطني بالبيض فقد تواصل لليوم الثالث على التوالي انقطاع الطرقات بالبيض ولا سيما الطرق الوطنية 111، 6، 47 و107. بن هرقال محمد 30 بلدية معزولة بسطيف بسبب الثلوج أدت الثلوج التي تساقطت على ولاية سطيف إلى عزل 30 بلدية بسبب غلق عدة طرق وطنية وولائية، بالرغم من تسخير السلطات المحلية مجهوداتها لاحتواء هذا الوضع الذي أظهر تأخر السلطات في إنجاز مشاريع تجنب هذه البلديات التعرض لهذه المشاكل في ظروف كهذه. وكشف مدير الأشغال العمومية أنه ورغم تسخير إمكانيات كبيرة تمثلت في 10 كاسحات للثلوج و15 شاحنة لذر مادة الملح و150 عامل، فضلا عن تسخير 20 كاسحة، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون فتح العديد من الطرقات الوطنية منها رقم 74 ورقم 76 ورقم 9 وغيرها، التي تعتبر شريان حياة لأزيد من 30 بلدية مما يجعلها في شبه انقطاع تام عن العالم الخارجي. وفي هذا السياق كشفت الجوية الجزائرية عن تعليق أغلب رحلاتها من وإلى مدينة سطيف بسبب الاضطرابات الجوية وصعوبة أرضية مطار الثامن ماي 45. وتسببت الثلوج كذلك في عزل عدة قرى على غرار ‘'إجيسن'' و''أولاد علي'' في بلدية ذراع قبيلة، وقرى دائرة بني اورتيلان في الجهة الغربية للولاية. عيسى لصلج / سفيان خرفي مؤسسات تربوية مغلقة، وموظفون فضلوا المنازل بقسنطينة ازدادت تساقط الثلوج بكثافة غير مسبوقة أمس في قسنطينة، ما جعل الحركة مشلولة في وسط المدينة وحتى بالمدن المنخفضة كحامة بوزيان وديدوش مراد شمالا، وعين السمارة غربا. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدة مناطق خاصة بالمدينة القديمة السويقة حيث تم إجلاء 40 شخصا ينتمون إلى عائلات تقيم في مساكن تعود إلى حكم البايات والاستعمار الفرنسي على وجه الخصوص. الثلوج التي تجاوز سمكها المتر، كما هو الحال في مرتفعات سيدي دريس ببني حميدان حاصرت سكان المناطق المجاورة لهذه المنطقة، وأفاد رؤساء بلديات بني حميدان ومسعود بوجريو وابن زياد أن عديد القرى والمشاتي معزولة تماما، ويعاني سكانها متاعب كبرى بسبب انقطاع الكهرباء وقطع الطرق. من جهة أخرى قررت مصالح مديرية التربية بولاية قسنطينة وقف الدراسة في معظم المؤسسات التربوية، حيث بقي الاستثناء في وسط المدينة فقط، كما سجلنا أمس تغيب موظفين كثر بمختلف المؤسسات العمومية والشركات، مفضلين البقاء داخل منازلهم على حد تعبير من تحدثنا إليهم من مسؤولين ورؤساء مصالح وموظفين. وحتى تدخلات مديرية الأشغال العمومية بالكاسحات رفقة الدرك الوطني لم تتمكن من فك طرقا رئيسية على غرار الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة وعنابة في شطره العابر بين مدينة قسنطينة وحامة بوزيان إلى جانب طريق ميلة على مستوى بلديتي مسعود بوجريو وابن زياد. ي. س آلاف المواطنين بالمناطق الجبلية يخرجون في حملة تضامنية لإعادة فتح الطرق بتيزي وزو خرج أمس الإثنين سكان مختلف بلديات ولاية تيزي وزو في حملة تطوعية بهدف إعادة فتح الطرقات الرئيسية أمام حركة المرور بعدما حاصرتهم الثلوج واستحال على الجهات الوصية فك العزلة على الأهالي بفعل نقص كاسحات الثلوج. وقال عدد من المواطنين ل”الفجر” إن الوضع يدعو إلى دق ناقوس الخطر ولاسيما في ظل الأنباء الواردة عن قدوم موجة جديدة ستصل بعد يومين إلى المنطقة، داعين مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز إلى تزويدهم بغاز البوتان وضروريات أخرى. وأضاف هؤلاء الذين خرجوا بالمئات لإزالة الثلوج أن مصالح البلدية حاولت جاهدة فك العزلة دون جدوى، ما دفعهم إلى تدبر الأمور بأنفسهم، حيث مست العملية مختلف المناطق الأخرى، في الوقت الذي تأزمت الأمور لدى سكان القرى الجبلية التي وصل سمك الثلوج فيها حدود المتر و90 سنتيمترا مثلما هو الحال بأعالي إيفرحونن وبوزقان التي انقطعت عنها الكهرباء كليا، ودفعت الوضعية بسونلغاز إلى تشكيل خلية أزمة وأعادت التيار الكهرباء إلى 11 ألف زبون من أصل 20 ألف تم إحصاؤهم. وقالت مصادر متتبعة لوضعية التقلبات الجوية بالولاية إن 90 بالمئة من الطرقات الوطنية والولائية بتيزي وزو تم إعادة فتحها أمس الإثنين أمام حركة المرور بفضل تجند المواطنين. وبذراع بن خدة سجل انهيار أربعة سكنات جاهزة لحسن الحظ لم يخلف أية وفاة وقد تم إعادة إسكان المتضررين في أقسام مهجورة. جمال عميروش الجيش يتدخل لإنقاذ الأرواح وفتح المسالك الوعرة وفاة 5 أشخاص بسبب الثلوج في تيزي وزو لقي 5 أشخاص، أمس، حتفهم بفعل موجة الثلوج التي اجتاحت ولاية تيزي وزو منذ ليلة الجمعة المنصرم حسب ما علمته الفجر من مصادر محلية موثوقة. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بشاب يبلغ من العمر 35 سنة جرفته السيول بمنطقة أبي يوسف، كما عثر أيضا على متسول قرب مفرغة عمومية ميتا بمنطقة عين الحمام. أما الضحايا الآخرون فهم شاب في 25 سنة من عمره عثر عليه جثة هامدة قرب مسكنه العائلي بمنطقة اعزيب أوفلا بواڤنون إلى جانب آخر يبلغ من العمر 55 سنة واختناق شخص يبلغ من العمر 65 سنة بمنطقة بني زمنزر. وقد دخلت مصالح الحماية المدنية، مساء أمس، في جلسة طارئة لدراسة مستجدات التقلبات الجوية ومخلفاتها، علما أن عناصر الجيش تدخلت أمس لفتح بعض الطرقات بالتنسيق مع المواطنين ولاسيما عبر محور عين الحمام الأربعاء ناث إيراثن، إيعكوران، فريحة، عزازڤة وتيڤزيرت وصل إلى حدود بومرداس. جمال عميروش الثلوج تتسبب في غلق الطريق السيار ببرج بوعريريج تسبب تساقط الثلوج منذ ليلة الخميس بولاية برج بوعريريج في غلق عدد من الطرق الوطنية والولائية والطريق السيار حيث سجلت مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية صبيحة أمس انسدادا على شطر الطريق السيار شرق - غرب بالقرب من حدود ولاية البويرة، وكذا منطقة زنونة ببلدية اليشير وبالضبط بأحد المنحدرات الشديدة على الطريق السيار بالمنطقة. كما تسببت الثلوج كذلك في غلق عدد من الطرق الوطنية نذكر منها الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين اليشير والمهير، والطرق الوطنية رقم 76، رقم 46، رقم 42 ورقم 106 الرابط بين برج بوعريريجوبجاية بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 43 على مسافة 29 كلم، والطريق الولائي رقم 42 الرابط بين بلديتي المهير وبن داود. وتم تسجيل حادثي مرور بسبب سوء الطقس منها حادث على مستوى الطريق السيار تسبب في إصابة 3 أشخاص حسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية. حبيبة. ب .. وتقتل شخصا بميلة توفي، صباح أمس، شخص في العقد السادس من العمر بمدينة ميلة متأثرا بحالة البرد الشديد والثلوج التي تتهاطل على الولاية مند أيام، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.ن)، يقيم بحي سيدي بويحي، يعيش وحيدا بمنزله وكان يعاني من مرض عقلي، وقد وجد ميتا من طرف مواطنين قاموا بإبلاغ مصالح الحماية المدنية التي تدخلت لنقل جثة الضحية إلى المستشفى لتحديد أسباب الوفاة. للإشارة، فإن المرحوم كان إطارا بقطاع التربية بالولاية سابقا وسبق له أن تقلد منصب مدير ابتدائية قبل أن يصاب بمرض عقلي جعله يعيش بعيدا عن المجتمع بمنزله إلى غاية وفاته المفاجئة. وفي سياق متصل، تدخلت مصالح الحماية المدنية بميلة لنقل شخص الى المستشفى نهار أمس وهو مريض عقليا ودون مأوى وقد كاد هو الآخر يلقى حتفه بسبب البرد الشديد والثلوج المتهاطلة. قتيلان و5 جرحى وطرقات مغلقة بالمسيلة لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرين بجروح في حوادث مرور بالمسيلة جراء سوء الأحوال الجوية. وأفادت مصادر محلية أن الطريق الوطني رقم 46 بين مدينة الهامل واسليم باتجاه ولاية الجلفة شهد أمس حادث مرور مروع، مؤكدة أن سائق شاحنة فقد السيطرة على مركبته فقفز على الأرض ليجد نفسه تحت عجلات سيارة أخرى كانت تسير في الاتجاه المعاكس أردته جثة هامدة. كما خلف حادث مرور آخر وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 8 على مستوى منطقة المطار ببلدية أولاد سيدي إبراهيم أين انقلبت سيارة من نوع “رونو ميڤان” أسفر عن وفاة سائقها في عين المكان. وببلدية عين الملح، خلف حادث مرور على مستوى الطريق الوطني رقم 89، خمسة جرحى وكلها حوادث ناتجة عن سوء الطرقات التي كانت أغلبها زلجة. بلال .ع وزارة التربية في سباق مع الزمن لبحث كيفية تعويض الدروس الثلوج تغلق أكثر من 14 ألف مؤسسة وتعليمات لإبقاء التلاميذ في المنازل اتحاد أولياء التلاميذ يرفع تقريرا لبن بوزيد للخروج من مخلفات الاضطرابات الجوية وجهت مديريات التربية في الولايات التي تشهد اضطرابات جوية استثنائية منذ أكثر من أسبوع تعليمات لمديري المؤسسات التربوية تطالبهم بحث أولياء التلاميذ على إبقاء أبنائهم داخل المنازل، معلنة عن غلق 14 ألف و400 مؤسسة أبوابها في الأطوار الثلاثة على المستوى الوطني، في حين تحركت الوزارة من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة ضد الشلل الذي يعرفه القطاع منذ أسبوع، وكيفية تعويض الدروس. أعلنت المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة، الابتدائي والمتوسط والثانوي، عبر بعض الولايات غلق أبوابها بسبب رداءة الأحول الجوية، وأوضحت مصادر مسؤولة أنه تم اتخاذ هذا القرار كإجراء وقائي بسبب التساقط الكثيف للثلوج وتسببه في عزل تجمعات سكانية مثلما هو حاصل في أكثر من 30 ولاية، مؤكدة أن موجة البرد والثلج تسببت في غلق 60 بالمائة من أصل 24 ألف مؤسسة، منذ الأسبوع المنصرم، حيث منع الأولياء أبناءهم من التوجه إلى أقسامهم تجنبا لأي مخاطر قد تواجههم، خاصة وأن العديد من الطرقات قد قطعت وشلت بذلك كل المواصلات بالمناطق النائية والجبلية التي تعدى سمك الثلوج فيها 2.5 متر. وساهم إضراب عمال الأسلاك المشتركة على مستوى طوري المتوسط والثانوي، حسبما ما أكدته مصادر “الفجر” في منع التلاميذ من الدراسة، نظرا لعدم وجود من يتكفل بإشعال المدفآت، والتكفل بتحضير الوجبات الغذائية الساخنة، وغيرها من المهام التي كان يلعب العامل المهني دورا مهما فيها لضمان السير الحسن للمؤسسات التربوية. وتوقعت المصادر ذاتها أن تتواصل عملية غلق أبواب المؤسسات في وجه المتمدرسين طيلة هذا الأسبوع بعد التحذيرات الصادرة عن ديوان الأرصاد الجوية من استمرار تساقط الثلوج، خاصة وأن إعادة فتح الطرق يتطلب أياما أخرى، ما قد يمدد من أيام العطلة التي استفاد منها التلاميذ إلى ما بعد الأسبوع المقبل، نظرا لأن أغلبية المؤسسات لا تتوفر على التدفئة المدرسية، والنقل المدرسي. في المقابل دعمت مديريات التربية قرارات الأولياء، حيث اتخذت إجراءات محلية تحث مديري المؤسسات على توجيه مراسلات للأولياء لعدم إرسال أبنائهم للدراسة إلى غاية تحسن الطقس، وهو ما مس وعلى سبيل المثال المناطق النائية والجبلية لولايات تيبازة، تيزي وزو، البليدة، تيسمسيلت، بجاية، المدية، الشلف، عين الدفلى، سطيف، قسنطينة وغيرها من الولايات. وأكد في هذا الصدد الأمين العام لمديرية التربية لتيبازة في تصريح ل”الفجر” أنه طبقا للانشغال الذي أبداه مديرو المؤسسات في المناطق التي عرفت تقلبات جوية قوية استلزم من المديرية اتخاذ قرار محلي مستعجل، في انتظار قرارات الوزارة الوصية. وعلى أثر ذلك قامت وزارة التربية، حسب مصادر “الفجر”، بتحركات استثنائية من أجل النظر في كيفية تعويض الدروس، والخروج بأقل الأضرار في العام الدراسي الحالي الذي عرف عدة هزات قد تعود بالسلب على نتائج الامتحانات المصيرية. في المقابل، يحضر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، حسب رئيسه أحمد خالد، لرفع تقرير نهاية هذا الأسبوع إلى الوزارة الوصية حول الدروس الضائعة بسبب الاضطرابات الجوية، حيث أكد المتحدث أن الاتحاد ينتظر تقارير ولائية أولا قبل طرح المشكل على المسؤول الأول عن قطاع التربية، الوزير أبو بكر بن بوزيد الذي له صلاحيات اتخاذ قرار بتخصيص الأسبوع الأول من العطلة لتعويض الدروس وكذا استغلال أيام السبت وظهيرة الثلاثاء لذلك. غنية توات تذبذب في حركة وسائل النقل الأخرى الرحلات الجوية تبقى غير مؤكدة في ظل تواصل التقلبات الجوية شهدت حركة المواصلات بمختلف أنواعها البرية والجوية والبحرية وبالسكك الحديدية تذبذبا كبيرا في الجزائر منذ يوم الجمعة، إثر التقلبات الجوية التي عرفتها مختلف ولايات الوطن. ألغيت أغلبية الرحلات الداخلية المقررة على مستوى المطارات الواقعة بوسط البلاد وشرقها أو سجلت تأخرا بسبب رداءة الطقس بهذه المناطق. وتم يوم السبت غلق بعض المطارات بسبب التقلبات الجوية على غرار سطيف وباتنة وقسنطينة. وفي مطار هواري بومدين الدولي تواصل إلغاء وتأخر الرحلات إلى غاية أول أمس الأحد، حيث تم إلغاء 116 رحلة من وإلى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين حسب مصادر مقربة من سلطات المطارات. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية ليومي السبت والأحد عن اضطرابات كبيرة على شبكتيها الوطنية والدولية مع محاولة في كل مرة يسجل فيه تحسن طفيف في أحوال الطقس تعبئة طائرات كبيرة لجمع رحلات متوجهة إلى نفس المكان. وأوضحت الشركة أن الرحلات المبرمجة تظل غير مؤكدة طوال استمرار سوء الأحوال الجوية، مذكرة بأنه تم وضع رقم أخضر (78 92 50 21 213 00) تحت تصرف المواطنين الراغبين في الحصول على مزيد من المعلومات. بالموازاة مع ذلك، عرفت حركة النقل البحري اضطرابات بسبب التقلبات الجوية التي أرغمت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين على إدخال تعديلات في برامج حركة السفن، ونظرا لتسجيل عاصفة قوية في الجزء الغربي للبحر الأبيض المتوسط كانت المؤسسة قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن تغيير برنامج رحلات السفن ولاسيما تلك المتوجهة نحو ميناء مارسيليا. ولوحظ بمحطة الجزائر العاصمة أن حركة القطارات قد استؤنفت بعد التذبذبات التي شهدتها خلال اليومين الأخيرين باستثناء الخط الرابط بين الجزائر العاصمة وقسنطينة، وكذا العاصمة والعفرون نظرا لتضرر الكوابل الكهربائية بسبب الثلوج. وقطعت عدة طرقات بشكل كلي أمام حركة المرور بمناطق شمال البلاد منذ يوم الجمعة الفارط بسبب تساقط الثلوج الكثيفة التي عرفتها 30 ولاية، حيث أشارت مصالح الدرك الوطني إلى أن أكثر من 20 طريقا وطنيا قد قطعت أمام حركة المرور. كما شلت التقلبات الجوية النشاط على مستوى محطة نقل الخروبة بالعاصمة حيث كانت جميع الحافلات وسيارات الأجرة أمس متوقفة. كريمة هادف تراجع تموين أسواق التجزئة بالخضر والفواكه بنسبة 50 بالمائة في ظرف 72 ساعة ارتفاع في أسعار المواد الغذائية ب 100 % بسبب الثلوج أزمة الحليب والخبز تستمر بالولايات المعزولة وقارورات الغاز ترتفع إلى 1500 دينار كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، عن ارتفاع حاد في أسعار المواد واسعة الاستهلاك والخضر والفواكه وأجهزة التدفئة بلغ نسبة مائة بالمائة بعدد من المناطق المتضررة بالثلوج والعواصف التي شهدتها معظم ولايات الوطن خلال ال 72 ساعة الأخيرة. وقال بولنوار في اتصال ب “الفجر” إن غلق عدد من الطرق الوطنية وانقطاع عمليات التوزيع بنسبة كبيرة من المدن والولايات تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة مائة بالمائة على مستوى أسواق التجزئة؛ حيث مس هذا الارتفاع الخضر والفواكه والمواد الغذائية إضافة إلى الألبسة الشتوية وأجهزة التدفئة، ناهيك عن الخبز والحليب الذي انقطع توزيعه بنسبة 50 بالمائة. وأوضح المتحدّث ذاته أن سعر البطاطا ارتفع في غضون ال 24 ساعة الأخيرة إلى 70 دينارا، وسعر البصل إلى 80 دينارا، مضيفا أن عددا كبيرا من التجار المضاربين عمدوا إلى رفع أسعار الألبسة الشتوية والمدافئ، لاسيما على مستوى الأسواق الموازية، في الوقت الذي انخفضت نسبة التزويد بالحليب والخبز إلى 50 بالمائة على مستوى جل ولايات الوطن وهو ما تسبب في أزمة حادة وطوابير لا متناهية من المواطنين، ناهيك عن ارتفاع أسعار قارورات غاز البوتان إلى 1500 دينار. وأرجع بولنوار سبب هذا الارتفاع إلى “الخسائر الضخمة التي تكبدها التجار نتيجة الثلوج والعواصف التي أدت إلى إتلاف نسبة كبيرة من المنتجات وتوقف النقل والمواصلات وشل عدد من الطرقات بنسبة 100%”، ما تسبب في عزل ولايات بأكملها وتجميد عملية التموين بالمواد الأساسية. وانتقد محدّثنا سياسة الحكومة القائمة على منطق “البريكولاج” من خلال “اتخاذ حلول ترقيعية لمواجهة مشاكل جذرية وهو ما يعمّق في كل مرة حجم الخسائر ويجعلها تطفو إلى السطح بمجرد بروز أول مشكل”، وهو ما قال عنه إنه “ينطبق على الثلوج التي تهاطلت خلال الساعات الأخيرة والتي كانت وراء وقف عمليات تموين السوق الوطنية بالمواد الغذائية والخضر والفواكه والمنتجات الأساسية”. وتساءل بولنوار “كيف يمكن للحكومة في كل مرة أن تتفاجأ بالثلوج والأمطار والفيضانات والزلازل دون أن تتخذ إجراءات احتياطية لمنع تكرار سيناريو الخسائر التي يذهب ضحيتها في كل مرة المواطنون والتجار من خلال ندرة المواد الاستهلاكية وتلف البضائع والتهاب الأسعار”. من جهة أخرى، تعجب المتحدث ذاته من “غياب غرف التبريد التي قال إنها أساسية لضمان احتياطي كاف لتموين السوق الوطنية بالمواد الغذائية في حال حدوث أية أزمة غير متوقعة، إضافة إلى التصدي لمشكل ضعف الإنتاج”.