جاءت حصيلة الاضطرابات الجوية التي عرفتها البلاد خلال الأيام الفارطة ثقيلة بالنسبة لمربيي الماشية والدواجن، حيث كشف اتحاد التجار والحرفيين عن وفاة 5 آلاف رأس ماشية والآلاف من الدواجن في عدد من الولايات. أكد الحاج طاهر بولنوار الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أمس، في اتصال ل»السياسي« أن الحصيلة الأولى للاضطرابات الجوية فيما يخص الخسائر التي تكبدها الفلاحون والموالون تشير إلى موت أزيد من 5 آلاف ماشية والحصيلة لا تزال في ارتفاع ناهيك عن الآلاف من الدجاج وفساد أطنان من المحاصيل الزراعية، حيث أشار ذات المتحدث إلى مطالبة الفلاحين والموالين بالتعويض ويتعلق الأمر بغير المؤمّنين منهم، فيما أضاف بولنوار أن الحصيلة تشمل كذلك الموالين غير الشرعيين. وكشف الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين عن وجود نقص ب40 بالمئة فيما يخص كميات الخضر والفواكه، في أسواق الجملة، مما يفسر حسب ذات المتحدث ارتفاع الأسعار، مؤكدا استحالة جني المحصول، بسبب موجة البرد والصقيع التي تجتاح الوطن هذه الأيام، متوقعا تواصل ارتفاع الأسعار إلى غاية نهاية شهر مارس وبداية شهر أفريل، واعتبر بلنوار أن أحد أسباب الخسائر الكبيرة التي تكبدها الموالون عدم الاهتمام بتوفير وسائل التدفئة، حيث لجأ الكثير منهم لقارورات الغاز عن وجدت، ومنها من ماتت بسبب الجوع وعدم توفر العلف نظرا لانقطاع الطرقات بسبب تراكم الثلوج، حيث دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الموالين لأخذ الاحتياط واقتناء وسائل متطورة بدلا من الوقوع في مثل هذه الكوارث. وصرح بولنوار، أن أهم المتضررين من مربيي المواشي والدجاج هم المتواجدين بولايات سطيف، بجاية، المدية، عين الدفلى، المسيلة وتيارت وغيرها. وأوضح ذات المتحدث، أن الأضرار التي مست التجار والفلاحين قدرت بنسبة فاقت 60 بالمئة من رأس مالهم، مما جعلهم يرفعون طلبا إلى الجهات المعنية من أجل تعويض الأضرار التي لحقت بهم وتمكنيهم من مزاولة نشاطهم التجاري مجددا. كما أشار بولنوار، إلى أن عددا من التجار أفرغوا محلاتهم من الأغذية والمؤونة من أجل إغاثة ومساعدة المناطق المعزولة حتى لا يموت الناس جوعا، وهذا في إطار نشاطهم التضامني والإنساني، وذلك بكل من ولايات ميلة، عنابة، سطيف، تسمسيلت، وفي ذات السياق اعتبر بولنوار أن الجماعات المحلية برهنت خلال هذه الأزمة عن وجود عجز لديها في التمكن من إنقاذ المواطنين، وتلبية انشغالاتهم. وعن هلاك الماشية خلّفت الثلوج المتهاطلة في مرتفعات متفرقة بأم بواقي خلال يوم أمس انهيار جدران وأسقف إسطبلات، الأمر الذي ألحق أضرارا مادية ومعنوية متفرقة بالفلاحين ومربيي المواشي، فعلى مستوى مشتة سعيد بأم البواقي تسبب انهيار سقف وجدار زريبة لتربية الماشية في هلاك 4 رؤوس أغنام، وانهيار سقف إسطبل تقليدي يحوي رؤوس أبقار خلف أضرار مادية قدرت ب50 مليون سنتيم بينها 20 مليون سنتيم قيمة بقرة تعرضت للشلل، وبمنطقة مجاورة أصيب 8 رؤوس أبقار وثور إصابات متفرقة.