طالب «عبد المجيد مناصرة» منسق مؤسسي جبهة التغيير التي تستعدّ لعقد مؤتمرها التأسيسي غدا الجمعة بالقاعة البيضاوية، وزارة الداخلية بضرورة تسريع إجراءات منح الاعتماد للأحزاب الجديدة، وقال إن دراسة الملف لا يتطلب أكثر من ثلاثة أيام، وذلك لتمكين الأحزاب قيد التأسيس والمرخص لها بعقد مؤتمراتها، من سحب استمارات الترشح لتشريعيات ال10 ماي وعضوية لجنة مراقبة الانتخابات. أوضح عبد المجيد مناصرة في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بفندق السفير أن الأحزاب ال17 المرخص لها من قبل وزارة الداخلية لعقد مؤتمرات تأسيسية لم تعد أحزابا قيد التأسيس، وإنما أحزابا تحمل ترخيصا موقع من قبل وزير الداخلية؛ أي أنها تتمتع بالصفة القانونية، ودعا الوزارة إلى السماح لهذه الأحزاب بسحب استمارات الترشح للتشريعيات وعضوية لجنة مراقبة الانتخابات، لأن انتظار الحصول على الاعتماد يجعل من عامل الوقت في غير مصلحة هذه الأحزاب، وقال مناصرة ۛ» إنني أدعو هذه الأحزاب لرفع صوتها عاليا حتى لا تهمش«. وعاد مناصرة مجددا إلى اتهام أحزاب الائتلاف الحكومي ببرمجة مقصودة لقانون الأحزاب بما يؤخر اعتماد الأحزاب الجديدة لعدم منحها الوقت الكافي للتحضير للتشريعيات والوصول إلى الرأي العام والناخبين، وذهب المتحدث إلى القول إن القانون الجديد لو يطبق بظاهرة؛ أي الرد على طلبات الاعتماد خلال 60 يوما وهي المدة الأقصى فإنه من المستحيل مشاركة أي تشكيلة سياسية جديدة في الاستحقاق التشريعي، بينما آخر آجل لتقديم قوائم المرشحين هو 26 مارس، وهو ما دفع نواب الحركة يقول المتحدث لتقديم طلب تعديل هذه المادة وتقليصها إلى 30 يوما بيدا أن التعديل رفض في المجلس الشعبي الوطني. ومن وجهة نظر “مناصرة” فإن الحل الوحيد للسماح لهذه الكيانات السياسية الجديدة بالدخول إلى المعترك الانتخابي في إطار مشروع الإصلاحات الذي أطلقه الرئيس بوتفليقة هو تسريع وتيرة اعتماد الأحزاب، وذهب إلى القول إن الملف الإداري لطلب الاعتماد لا يحتاج لأكثر من 3 أيام لدراسته. ورافع مناصرة لصالح انتخابات نزيهة وشفافة، وقال إن القضاء وبمنحه سلطة الإشراف على العملية الانتخابية هو أمام فرصة تاريخية ليتحول إلى حارس حقيقي لأصوات الناخبين وإثبات استقلاليته، لضمان ربيع ديمقراطي بأيدي جزائرية، لأن انتخابات شفافة وديمقراطية تعني الاستقرار والعكس هو الفوضى والتدخل الأجنبي، معربا عن أمله في التخلص من كلمة التزوير في الخطاب السياسي للنخب الجزائرية. وعن المؤتمر التأسيسي لجبهة التغيير، قال مناصرة إن سيعقد بمشاركة 2000 مندوبا، وأن الهيئة المشرفة على التحضير اضطرت لاستحداث صفة مشارك وتمكين 4 آلاف آخر من المشاركة في الأشغال دون حق التصويت أو الترشح.