دعا لخضر بن خلاف أحد مؤسسي جبهة التنمية والعدالة وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى التعامل مع الأحزاب قيد التأسيس على غرار تعاملها مع الأحزاب التي تنشط في الساحة الوطنية والسماح لها بسحب استمارات الترشح لتشريعيات ال10 ماي وإعداد ملفات مرشحيها في انتظار حصولها على الاعتماد، وكشف في المقابل عن تقديم ملف طلب الاعتماد إلى الوزارة بداية الأسبوع المقبل بعد انعقاد أولى دورات مجلس الشورى الجمعة أو السبت. حسب بن خلاف وفي اتصال هاتفي معه أمس فإن الوقت في غير صالح الأحزاب قيد التأسيس بعد استدعاء الرئيس بوتفليقة الجمعة الفارط للهيئة الناخبة وتحديد موعد الاستحقاق التشريعي، وقال إنه يدعو وزير الداخلية دحو ولد قابلية بأخذ هذه المسألة بالاعتبار للسماح للأحزاب قيد التأسيس بسحب استمارات الترشح للانتخابات التشريعية قبل حصولها على الاعتماد لمنحها الوقت الكافي لإعداد ملفات مرشحيها، خاصة وأن القانون يحدد مدة 45 يوما قبل التشريعيات كآخر أجل لقبول الترشيحات؛ أي تاريخ 26 مارس، والداخلية لها كل الصلاحيات لاحقا في استلام قوائم المرشحين للأحزاب التي حصلت على الاعتماد دون سواها. وأبدى بن خلاف، الذراع الأيمن للشيخ جاب الله منذ كان في حركة الإصلاح وقبلها في النهضة تفاؤلا بتعجيل الداخلية بمنح الاعتماد للأحزاب الجديدة وقال إنه يتوقع من وزارة الداخلية دراسة ملفات طلبات الاعتماد في أسبوع أو أسبوعين والرد على أصحابها كما فعلت في قضية منح التراخيص للأحزاب لعقد مؤتمراتها التأسيسية والتي تعاملت فيها بمرونة، ومعلوم أن قانون الأحزاب يحدد مدة 60 يوما كأقصى مهلة للرد على طلبات الاعتماد من قبل الأحزاب الجديدة. وعن إيداع ملف طلب الاعتماد لدى وزارة الداخلية قال بن خلاف إن جبهة العدالة والتنمية التي يرأسها عبد الله جاب الله ستودع الملف بداية الأسبوع المقبل بعد الانتهاء من عملية فرز أوراق تصويت مندوبي المؤتمر لكثرتها والتي بلغت 6000 ورقة، لتحديد أعضاء مجلس الشورى، وهي العملية التي تكون قد انتهت ليلة أمس حسب محدثنا، على أن يعقد مجلس الشورى أولى دوراته الجمعة أو السبت لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والمقدر عددهم ب15 عضوا، ويتضمن ملف طلب الاعتماد إلى جانب محضر المعاينة والقانون الأساسي للحزب الوثائق الإدارية لأعضاء مجلس الشورى والمكتب التنفيذي. وكانت جبهة التنمية والعدالة لمؤسسها عبد الله جاب الله قد عقدت مؤتمرها التأسيسي الجمعة الفارط بالقاعة البيضاوية بحضور لافت وبخطاب قدّم فيه الشيخ نفسه كبديل سياسي مؤثر وفاعل، وقال إن ليس قدره أن يظل دوما في المعارضة.