بقلم: أمل الأخضر لا تشرعوا النوافذ في الخارج...أشياءُ لا أسماء لها، تعلو فراغات الهواءْ الشجَرُ يحني لها قاماتِهِ، الشمسُ..تنكفئُ على نفسها أَعْماها نُورُها فتقهقرت حسيرهْ. في الخارج.. يتقمص الغبار أشكال الآدميينَ، يلْعَقُ المباني..الطوارات اللبلابَ المتسلقَ.. المقهى الصغير في آخر الشارعِ لا تشرعوا النوافذَ دَعُوها مُوصَدهْ سُلالات التتاِر قادمه،ْ الأجراس تُقْرَعُ من بعيدْ و السماء لَعْلَعْةٌ وهَجيرْ طَواحينُ الهواءِ لا تكادُ تَقِفْ أعمدة الكهرباءِ على الجدارِ تَميلْ طقطقةٌ و صهيلْ أحصنةٌ هالها الهَلَعُ، فاختارتِ الرحيلْ لا تشرعوا النوافذَ قد تسقُطُ أحلامكمْ على الرصيف،ْ وقد تَمْحَقُكُمْ جرافةٌ صاعدهْ، وقد تهوي أجسامُكُمُ الثقيلةْ لا تسألوا عن حبيبٍ لم يَعُد،ْ ولا عن ولدٍ لكمْ في المدرسه، لا تشتروا خبزَ الصباحْ ولا ورَقَ الجريدهْ لا تُحَيُّوا كالعادةِ جاركُمْ لا تضبطوا عقارب الساعةِ لا، لا تشرعوا النوافِذَ تواَرَوْا خلفها على الكراسي المائله تَسَلَّوْا بتلميعِ معطفٍ قديمْ أوِ امسحوا ظهور القططِ المُتْرَفَه أِو ارشفوا شاي المساء أِو اضْحَكُوا على وَقْعِ نُكْتَةٍ بليده لا تشرعوا النوافذَ أسراب السُنونواتِ تخطف أجسادها الصغيرةَ، و تمرقُ هاربه، الأشجار تهز جذورها، تود لو تطيرْ غير أنها تبتلع خيباِتها وتظل على المُجريات شاهده فرقعاتُ رعودٍ آتيه أشباحُ موتى يغادرون سباتهُمُ الطويلْ حشرجاتٌ.. وأنينْ كأنما.. خيولُ القيامةِ