تستضيف ولاية النعامة فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية ورقلة التي انطلقت أول أمس في أجواء احتفالية طبعتها مشاهد عريقة من عادات وتقاليد سكان عاصمة الجنوب الشرقي للوطن. وتميز الافتتاح بتنظيم حفل فني بهيج نشطته فرق قرقابو بني سيسين و حضرة سيدي عمار وأولاد بنانو ببهو دار الثقافة عبد الحميد بن باديس. وقد احتوى المعرض الذي أقيم بالمناسبة على مجموعة من التحف الفنية الجميلة المشكلة بواسطة فن الترميل التقليدي حيث عرضت لوحات تشكيلية ملونة مستوحاة من البيئة الصحراوية في غاية الجمال مصنوعة من الرمل الناعم تظهر واحات النخيل والفقارات وجمال تائهة في الصحاري الجرداء وغيرها من المناظر الصحراوية الخلابة. كما لفت انتباه الجمهور الحاضر نماذج أخرى للحرف اليدوية التي تشتهر بها عاصمة الواحات من أهمها منتوجات النسيج التقليدي وصناعة الزرابي. وأكد عدد من الحرفيين المشاركين أن ورقلة تشتهر بحياكة عدة أنواع منها كتلك المسماة بالجريدة والجامع الكبير ومسرح الصيد علما أن هذا الصنف الأخير من الزرابي يعتبر من أجود الأنواع المعروفة بمنطقة ورقلة و أعقدها. وأوضح أحد حرفيي ولاية ورقلة أنه سبق لزربية مسرح الصيد وأن نالت شهرة عالمية بعد مشاركتها في المعرض الدولي الذي أقيم سنة 1974 بمدينة ميلانو الإيطالية وأحرزت حينها على الميدالية الذهبية. ويشتمل البرنامج المسطر في إطار الأسبوع الثقافي لورقلة بولاية النعامة على عرض فليم وثائقي يسلط الأضواء على الشواهد والآثار والمعالم التي تشتهر بها منطقة ورقلة كقصر ورقلة (القصبة القديمة) وقصر تيماسين و سدراته وكذلك لالة كريمة وبرج ملالة وقصر سيدي خويلد وقصر تقرت و قبر الملوك وبرج ديفيك وغيرها من المعالم السياحية والتاريخية كالمتاحف والبحيرات والحمامات والينابيع الطبيعية الإستشفائية. ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم أمسيات في الشعر الملحون تنشطها بعض الأسماء الأدبية المعروفة بالمنطقة على غرار الشاعر بن جدية و القوال الشيخ عبد القادر على وقع آلة الناي مع فرقة “أشواق” للطرب البدوي إضافة إلى تقديم آداءات فلكلورية للفرقة الهاشمية وفرقة الهدهودي لتبسبست لمدينة تقرت.