يقوم فريق متخصص في طب العيون بالمؤسسة الاستشفائية “لامين دباغين” مايو سابقا بحملة كشف عن الإصابة بالجلوكوما المزمنة (الماء الأزرق) وإجراء عمليات جراحية للأشخاص المصابين بهذا المرض بمدينة تيميمون، بولاية أدرار، بين 10 و14 من مارس الحالي. وأكدت رئيسة الجمعية الجزائرية للجلوكوما الأستاذة “مليكة تيار” مختصة في طب العيون بنفس المؤسسة أنه تم اختيار مدينة تيميمون للكشف عن هذا المرض الخطير الذي ينتشر بنسبة 4.6 بالمائة بين الجزائريين تكملة للعمل الذي قامت به الجمعية بولايات أخرى بجنوب الوطن، لوقاية سكان هذه المناطق من هذا المرض. وقالت الأستاذة تيار رئيسة مصلحة طب العيون بالمؤسسة المذكورة، استنادا إلى تحقيق وطني تم إنجازه في سنة 2008 أن معدل الإصابة بالجلوكوما البدائي بوسط المجتمع الجزائري بلغت 4.6 بالمائة لدى الأشخاص البالغ سنهم 40 سنة. ويعتبر الجلوكوما أو الماء الأزرق، وهي أسماء لمرض ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين، فيتسبب في تلف أنسجة العصب البصري ويتطور هذا المرض دون بروز أعراض على حاسة البصر مثل الاحمرار أو الألم. وقد لا يتأثر الشخص المصاب بمرض الزرق بانخفاض في البصر إلا بعد سنوات من تطور هذا المرض الذي إذا لم تتم معالجته مبكرا يتسبب في فقدان البصر. وينصح الأطباء بالكشف المبكر عن الإصابة بالجلوكوما، ابتداء من سن الأربعين للوقاية منه، باعتباره السبب الرئيسي للعمى لدى الأشخاص المسنين خاصة وأن الكثير من الناس لا يلاحظون البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري. ومن بين الأمراض الأخرى التي تصيب العين مرض الساد أو الماء الأبيض (كاتراكت) وهو ليس بنفس خطورة الماء الأزرق، حيث يمكن علاجه باستبدال وزرع عدسة في حين يؤدي الماء الأزرق أو الجلوكوما إلى فقدان الخلايا العصبية للشبكية. وللإشارة يعاني 60 مليون شخص عبر المعمورة من الجلوكوما 7 ملايين من بينهم مصابون بالعمى، وسسيشهد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما ارتفاعا محسوسا، نتيجة زيادة امتداد معدل سن سكان العالم.