في دورة جديدة تمتد من ال 13 إلى ال 15 مارس الجاري؛ تركز الدورة العشرين لمؤتمر الآثار والتّراث الثقافي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) على تثمين تنوع وغنى التّراث الأثري الجزائري وتفعيل السياحة الثقافية العربية حسب ما أعلن عنه بالجزائر مدير التراث بوزارة الثقافة مراد بطروني.. وقال بطروني خلال مؤتمر صحفي عقده رفقة مديرة برنامج حفظ التراث لدى الألسكو حياة قطاط قرمازي أن هذا المؤتمر الذي تنظمه الألسكو يهدف أيضا لإيجاد الحلول لمشكلة نهب وتهريب الآثار التي تفاخمت خصوصا في البلدان العربية التي تعصف بها الانتفاضات. ولفت المتحدث إلى أن المؤتمر كان من المفروض عقده في سرت الليبية ولكن الوضع الأمني هناك منع ذلك ما جعل الالسكو تطلب من الجزائر احتضانه مضيفا أن الجزائر طلبت التركيز على موضوع “التراث الثقافي لأهميته حاليا في ظل ما تعيشه الدول العربية من وضعية اللاستقرار”. ولفت مدير التراث بوزارة الثقافة إلى أن هذا المؤتمر سيخرج بتوصيات يرفعها الخبراء لوزراء الثقافة العرب ليتدارسوها ولتصبح قرارات ملزمة سواء للدول الأعضاء في الالسكو أو للمنظمة نفسها. تقسم أشغال هذه الدورة إلى جلسات عامة وورشات ومن المواضيع الرئيسية التي ستتناولها هذا الجلسات: السياحة والتنوع الثقافي والتنمية المستدامة التطور الهندسي والمعماري الموافق للسياحة الثقافية التراث الأثري من التثمين إلى الترقية. ومن المواضيع العامة لهذه الجلسات نجد التراث الأثري في الدول العربية على خلفية تحولات عام 2011 وخصوصا في بلدان كسوريا وليبيا ومصر الأفاق والتأثيرات المستقبلية لانضمام فلسطين لليونسكو وتقوية وحماية وحفظ التراث الأثري في الدول العربية. من جانب آخر ستقسم الورشات إلى أربعة محاور رئيسية هي التربية والتكوين في التراث الأثري التعاون والشراكة العربية في مجال ترقية التراث الأثري الأطر والمنظومات القانونية والمؤسساتية في مجال التراث الأثري في الدول العربية والتراث الأثري والاقتصاد المحلي. من جهتها قالت المسؤولة بالألسكو أن العاصمة البحرينية المنامة ستكون عاصمة للثقافة العربية عام 2012 وأضافت أن المنظمة أقامت جائزة للتراث بقيمة 50 ألف دولار ستمنح لباحث أو مؤسسة للبحث من بلد عربي وستسلم الجائزة للمرة الأولى في ماي المقبل.