كشف المنسق الوطني لمبادرة «تكتل الجزائر الخضراء» الذي يجمع الأحزاب الإسلامية الثلاثة «حمس» و«النهضة» وكذا الإصلاح»، أن عملية تحضير قوائم مرشحي هذا التحالف «يتمّ بطريقة عادية وبكل مسؤولية»، معلنا أنه لا وجود لخلافات بهذا الشأن بعكس ما ردّدته بعض الأوساط الإعلامية خلال اليومين الأخيرين. وعلى حدّ وصف «عز الدين جرافة» القيادي في هذا التحالف وأحد المبادرين بتأسيسه، فإن كل ما تتمّ إثارته حول وجود تصدّع في هذا التكتّل لا يعدو أن يكون مجرّد «حملة مسعورة وإشاعات مغرضة يقودها خصومنا السياسيون»، وجدّد التأكيد بأن التحضير لدخول معترك الانتخابات التشريعية «يجري على أحسن ما يرام على المستويين المحلي والوطني». وعلم أن البرنامج الخاص بالحملة الانتخابية التي تنطلق يوم 15 أفريل على وشك الانتهاء، مثلما هو الحال بالنسبة إلى البرنامج الانتخابي. وعلى حدّ تعبير المنسق الوطني للتحالف فإن هناك «انسجاما كبيرا ووعيا إستراتيجيا بأهمية المرحلة الحالية من طرف كل الإخوة في الأحزاب الثلاثة»، وقال بصريح العبارة: «ليس هناك أي تصدّع أو انشقاق داخل التكتل إلا في أذهان الذين يتمنون ذلك»، وأضاف في سياق ذي صلة «إذا جرت العملية الانتخابية المقبلة في شفافية ونزاهة فإن التكتل الإسلامي سيحصد الأغلبية الواضحة». إلى ذلك أفاد «جرافة» بأن اللجنة الوطنية لدراسة الترشيحات قد شرعت في عملية تقييم الأسماء التي وصلتها ضمن القوائم الولائية، وهي اللجنة التي تتكوّن من عضوين اثنين عن كل حزب إضافة إلى عضوين آخرين يمثّلان هيئة التنسيق والمتابعة. ونفى بالمناسبة أن يكون هناك اعتماد لمعايير المحاصصة في تحديد رؤوس القوائم من خلال توزيع النسب على الأحزاب الثلاثة بناء على الوعاء الانتخابي في كل ولاية. كما أبرز المتحدّث أن الحاصل هو «تفاهم على المستوى المركزي» بتحديد أربعة شروط يتوجب توفرها في من يقع عليهم الاختيار للترشّح، وقد حصرها في المصداقية والكفاءة والنزاهة إلى جانب معيار أن تكون القائمة التي توضع فيها الثقة قائمة تنافسية مهما كان انتماء المرشحين، وزيادة على كل هذه المواصفاة فإن اللجنة الوطنية ستتولى مهمة «تطعيم القوائم بشخصيات وطنية كلما اقتضت الضرورة ذلك».