نفى المنسق الوطني لمبادرة تحالف الأحزاب الإسلامية المسمى »تكتل الجزائر الخضراء«، عز الدين جرافة، وجود أية خلافات بين قادة الأحزاب المشكلّة لها وهي »حمس« و»النهضة« ومعهما »الإصلاح« حول تحديد القوائم النهائية للمترشحين، معتبرا ما تمّ تداوله بهذا الخصوص »مجرّد إشاعات مغرضة للنيل من تحالفنا«، وبدا جرافة واثقا من الفوز ب »الأغلبية الواضحة« في التشريعيات. أكد المنسق الوطني لما يُعرف ب »تكتّل الجزائر الخضراء« أن علمية التحضير لضبط القوائم النهائية »تجري في ظروف عادية«، منتقدا التقارير التي أوردت أن »بوادر انقسام باتت تلوح في الأفق بين الأحزاب الثلاثة«، واضعا إياه في سياق »حملة مسعورة وإشاعات مغرضة يقودها خصومنا السياسيون«، ثم استطرد في هذا الشأن: »التحضير يجري على أحسن ما يرام على المستويين المحلي والوطني«. وكشف عز الدين جرافة في اتصال أمس مع »صوت الأحرار« بأنه تمّ إسناد عملية تحضير قوائم المترشحين محليا إلى المكاتب الولائية للأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتّل الإسلامي، مضيفا أن اللجنة الوطنية لدراسة الترشيحات شرعت منذ يومين في عملية تقييم الأسماء التي وصلتها ضمن القوائم، وهي اللجنة التي تتكوّن من عضوين اثنين عن كل حزب إضافة إلى عضوين آخرين يمثّلان هيئة التنسيق والمتابعة. ونفى المتحدّث أن يكون هناك اعتماد لمعايير »المحاصصة« في تحديد رؤوس القوائم من خلال توزيع النسب على الأحزاب الثلاثة بناء على الوعاء الانتخابي في كل ولاية، ولذلك قال إن الحاصل هو »تفاهم على المستوى المركزي« بتحديد أربعة شروط يتوجب توفرها في من يقع عليهم الاختيار للترشّح، وقد حصرها في المصداقية والكفاءة والنزاهة إلى جانب معيار أن تكون القائمة التي توضع فيها الثقة »قائمة تنافسية مهما كان انتماء المرشحين«. وزيادة على كل هذه المواصفاة يقول عز الدين جرافة إن اللجنة الوطنية ستتولى مهمة »تطعيم القوائم بشخصيات وطنية كلما اقتضت الضرورة ذلك« في إشارة منه إلى بعض الأسماء المعروفة عن »حمس« و»النهضة« و»الإصلاح« التي سيتم توزيعها على الولايات التي يمكن لهم حصد عدد أكبر من الأصوات، وتابع كلامه لافتا إلى أن أغلب قوائم الترشيحات ستضم أسماء من شخصيات معروفة سواء كانوا وزراء أو نوابا حاليين وسابقين وكذا مسؤولين سامين. ومن هذا المنطلق يجزم محدّثنا بأن هناك »انسجاما كبيرا ووعيا إستراتيجيا بأهمية المرحلة الحالية من طرف كل الإخوة في الأحزاب الثلاثة«، مجدّدا التأكيد أنه »ليس هناك أي تصدّع أو انشقاق داخل التكتل إلا في أذهان الذين يتمنون ذلك«. وذهب جرافة أبعد من ذلك عندما صرّح في هذا الصدد: »إذا جرت العملية الانتخابية المقبلة في شفافية ونزاهة فإن التكتل الإسلامي سيحصد الأغلبية الواضحة إن شاء الله«. كما حرص المنسق الوطني لمبادرة »تكتل الجزائر الخضراء« على إظهار هذه الثقة على الرغم من أنه حاول الاستدراك بأن كلامه بعيد عن أية محاولات ل »التدخل في إرادة الشعب مثلما حصل مع بعض الإخوة من الأحزاب الأخرى وحتى من الشخصيات التي بدأت ترسم الخارطة السياسية المقبلة للبلاد قبل الاحتكام إلى الصندوق، ونحن لا نسمح لأنفسنا بهذا«. وبكثير من الثقة يواصل الحديث: »قناعتنا أن التكتل الإسلامي موجود في كل بيت وفي كل عائلة جزائرية وهناك التفاف حوله بغضّ النظر عن الأحزاب التي تشكّله«. وفي سياق ذي صلة أشار صاحب مبادرة »التكتل الإسلامي« إلى أن البرنامج الخاص بالحملة الانتخابية المقبلة التي تنطلق يوم 15 أفريل القادم »على وشك الانتهاء« مثلما هو الحال كذلك بالنسبة إلى البرنامج الانتخابي الذي قال إنه جاهز. وإلى جانب ذلك أكد أن »تكتل الشباب الجزائري« يعمل هو الآخر على التجنيد في شبكات التواصل الاجتماعي.