لقي 59 شخصا مصرعهم بسبب الاختناق، عن طريق استنشاق غاز ثاني أوكسيد الكربون، أو بسبب تسرب غاز المدينة عبر التراب الوطني، وذلك خلال الفترة الممتدة من شهر ديسمبر 2011 إلى غاية شهر فيفري 2012، حسب ما أفاد به يوم أمس، رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني المقدم “عبد الحميد كرود”. هذا وأكد المقدم “كرود” أن الحوادث المنزلية المسجلة على مستوى 31 ولاية، بلغت خلال فصل الشتاء الفارط 79 حادثا، تسبب في وفاة 59 شخصا، من بين 213 ضحية، كما تم في نفس الفترة “إجلاء 154 شخصا إلى المستشفيات”، حسب نفس المتحدث، ويعود ارتفاع حصيلة الوفيات خلال الشتاء الماضي، كما أوضح ذات المسؤول، إلى “لجوء المواطنين إلى استعمال مختلف الوسائل المتوفرة لضمان تدفئة مساكنهم، منها الأجهزة التي تعتمد على غاز المدينة وغاز القارورات وغيرها من الوسائل التقليدية الأخرى، وذلك لمواجهة موجة البرد غير المعتادة التي ميزت فصل الشتاء خاصة في بعض ولايات الوطن، لا سيما الشرقية منها. هذا وبينت نتائج التحقيقات التي قامت بها وحدات الدرك الوطني، أن معظم هذه الحوادث “وقعت في الليل نتيجة استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون، المتسرب داخل منازل الضحايا”، كما بلغ عدد ضحايا استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون “139 حالة”، أما تسرب غاز المدينة فقد أسفر من جهته عن “وقوع 74 حالة اختناق”، كما أضاف ذات المصدر، من جهة ثانية عرفت كل من ولايات باتنة وورقلة وتيزي وزو 6 وفيات في كل منها، أما ولاية بومرداس فسجلت من جهتها 5 وفيات، بينما توفي في كل من ولايتي الجلفة وسوق أهراس 4 أشخاص، ويعود السبب الرئيسي في وقوع هذه الحوادث، يضيف رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، إلى “نقص التهوئة في المنازل، الذي يعود أساسا إلى عدم احترام المقاييس الأمنية الخاصة بتركيب واستعمال أجهزة التدفئة”.