قرر سفيان مشري رئيس مجلس إدارة رائد القبة، من الرابطة المحترفة الجزائرية الثانية لكرة القدم، تجميد استقالته إلى غاية نهاية الموسم الحالي، مبررا ذلك بعدم رغبته في تعقيد وضعية فريقه أكثر، خاصة بعدما أضحى من أكبر المهددين بالسقوط إلى الدرجة السفلى، وصرح المسؤول الأول في النادي العاصمي: “لو كانت الأمور بيدي لغادرت منصبي مذ فترة. لقد أعلنت عن استقالتي في مرات سابقة ولكن لا أحد في الفريق تقدم لخلافتي، فوجدت نفسي مضطرا لأن أعدل عن قراري ولو مؤقتا، حتى لا أدخل النادي في متاهات أخرى هو في غنى عنها“. وأضاف: “أنوي إكمال الموسم لأرسم بعدها استقالتي، وقبل ذلك أتطلع لمساعدة فريقي على تجنب السقوط، على الرغم أن كل المؤشرات تفيد بأن المهمة ستكون صعبة للغاية“، وتعقدت أمور العاصميين أكثر في الجولة الفارطة من البطولة، عندما منيوا بالخسارة على ملعبهم أمام ترجي مستغانم (1-0)، ليصبح رائد القبة الفريق النازل الأول قبل جولات قليلة عن إسدال الستار عن المنافسة، وأطلق مشري صافرة الإنذار منذ تلك الهزيمة، لكنه لاحظ تواصل تجاهل المسيرين، والمقربين من الفريق للوضعية التي آل إليها هذا الأخير على حد قوله، وتابع ذات المتحدث: “كنت أنتظر تجند أعضاء مجلس الإدارة والمقربين وراء الفريق، خصوصا بعد أن دخل الأخير منطقة الخطر، ولكن لا شيء من هذا القبيل حدث، حيث أواصل مواجهة المشاكل بمفردي“. ولا يريد مشري بالمقابل الاستسلام، حيث أبدى تفاؤله بخصوص قدر لاعبيه على تجنب السقوط، ملتزما ببذل كل المجهودات اللازمة من أجل إبقاء الرائد في حظيرة الرابطة المحترفة الثانية، وتأسف رئيس الرائد على ما وصفه “بتدمير العمل” الذي بدأه الموسم المنصرم، عندما جلب عددا من اللاعبين الشبان من أندية صغيرة بغرض “تكوين فريق مستقبلي“، مرجعا سبب السقوط الحر لفريقه هذا الموسم، رغم أنه كان مرشحا للعب ورقة الصعود إلى “الفوضى التي ميزت عملية الاستقدامات“، وسيكون أشبال المدرب رشيد حمادة في مهمة صعبة هذا الجمعة، بمناسبة الجولة ال24 من البطولة عندما يتنقلون إلى بشار لمواجهة شباب الساورة، الفريق الذي يحتل الصف الثاني في الترتيب، والطامح لتحقيق إنجاز تاريخي بالصعود إلى الرابطة الأولى.