كشف رئيس رائد القبة، سفيان مشري، في تصريح خص به “الفجر” أنه عازم على تقديم استقالته من رئاسة الفريق خلال الجمعية الاستثنائية المقرر إقامتها اليوم. وأكد مشري أن القرار نهائي ولا رجعة فيه، مؤكدا أن أعضاء الإدارة يحق لهم قبول أو رفض الاستقالة وصرح قائلا: “لقد اتخذت قراري منذ مدة، وسأضع استقالتي أمام أعضاء الإدارة، وأنا مستعد للرحيل من رئاسة الفريق في أي وقت”. أكد مشري استعداده الكلي لترك زمام رئاسة الفريق لأي مترشح قادر على إدارة الرائد وإخراجه من وضعيته الراهنة: “سأكون مسرورا في حال تقدم أي شخص قادر على تحمل المسؤولية وإدارة القبة إلى بر السلام، المأمورية ليست سهلة على الإطلاق، وهدفي هو ضمان أفضل تسيير للفريق، وفي حال رأى أعضاء الإدارة أنني غير مخول بإدارة الفريق، فحينها سأرحل دون أي تفكير” يقول مشري ل”الفجر”. وبرزت في الآونة الأخيرة الكثير من الانتقادات الموجهة للإدارة الحالية، وخصوصا الرئيس سفيان مشري، حيث طالب العديد من أنصار النادي بضرورة رحيله من الفريق عقب اللقاء الذي خسره أشبال المدرب بوفنارة أول أمس على أرضية ميدانهم أمام الضيف اتحاد عنابة. وهي الخسارة التي قلصت كثيرا من حظوظ الفريق العاصمي في التنافس على الصعود لدوري الأضواء. ولم يتقبل معظم أنصار رائد القبة اكتفاء فريقهم بلعب أدوار ثانوية في بطولة القسم الثاني، وفشله في المنافسة على رهان الصعود منذ سقوطه قبل ثلاثة مواسم، ومع تسجيل بداية متعثرة في البطولة هذا الموسم فإن إدارة النادي في موقف حرج من أجل تهدئة غصب الأنصار. الديون وعقوبة الرابطة تضاعف محن الرائد ويتواجد الرائد حاليا في وضع جد صعب، فالفريق يحتل حاليا المركز العاشر في جدول الترتيب وبفارق 17 نقطة عن المتصدر أهلي البرج، وهو الأمر الذي يضعف من فرص النادي في الصراع على الصعود، كما أن القبة تلقت ضربتين موجعتين بحرمانها من انتداب أي لاعب في الميركاتو الشتوي بسبب مشكل الديون. وفي حال بقاء الأوضاع على ما هي عليه ورحيل مشري، فإن القبة ستدخل مرحلة مظلمة، حيث أن الفريق مطالب بتسوية ديونه خلال شهر واحد، وإلا فإن الرابطة ستلجأ إلى خصم النقاط من الفريق ودفعه أكثر نحو قاع الترتيب.