حذرت مديرية الأمن الوطني، أمس، كل رجال الشرطة عبر مختلف مراكز الأمن الوطني من تجاوز حدود القانون، مؤكدة في بيان لها أن “المواطن خط أحمر لا يمكن المساس به“، حيث أكدت أنها اتخذت إجراءات عقابية صارمة في حق أعوان الأمن المتسببين في الاعتداء على صحفيي جريدتي “منبر القراء“و“وقت الجزائر“. أشار بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، إلى اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق أعوان الأمن المتسببين في الاعتداء على الصحفية “حنان ادريس” من جريدة “منبر القراء” والمصور “محمد قادري” من جريدة “وقت الجزائر“، حيث تم توجيه تعليمات لكافة مدراء الأمن عبر الوطن للحرص على إتباع القانون في التعامل مع المواطن وعدم المساس بكرامته، كما جاء في ذات البيان “المواطن خط أحمر لا يمكن المساس بكرامته“. وفي هذا الصدد، أكد العميد الأول للشرطة “جيلالي بودالية“، رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني على هامش اختتام الطبعة ال 15 للصالون الدولي للسيارات، أنه بعد نتائج التحقيق الخاص بالاعتداءات على صحافيي يوميات “منبر القراء” و“وقت الجزائر“، تم اتخاذ إجراءات صارمة بحق الأفراد المتسببين، وأن المديرية العامة للأمن الوطني ماضية في تسليط الضوء على كل الحالات التي تبلغ عنها في إطار قوانين الدولة وأنها لن تتسامح مع المتجاوزين في حق القانون يقول ذات المتحدث. كما أوضح “بودالية” في هذا الشأن أن تعليمات اللواء المدير العام للأمن الوطني واضحة كل الوضوح في هذا المجال، ولا يمكن تبرير أية حالة تجاوز مهما كانت ظروفها، باعتبار أن كرامة وحقوق المواطن “خط أحمر لا يمكن المساس به“، مؤكدا أن الأمن الوطني مؤسسة جمهورية مهامها الرئيسية حماية الأشخاص والممتلكات كما استغل العميد الأول “بودالية” الفرصة، للتأكيد على أهمية الإعلام في مساندة مصالح الشرطة في مجال توعية المواطنين، مشدّدا على أن الحفاظ على أمن المواطن وحماية الممتلكات هو واجب مقدس، إلا أن الجهاز لا يمكن أن يؤدي هذه الواجبات إلا بتظافر جهود الجميع، منوها بالدور الأساسي الذي يلعبه الإعلام الوطني باعتباره الشريك الفعال في الوصول إلى كافة الشرائح والاجتماعية على مختلف المستويات لا سيما فيما يتعلق بقضايا ذات المنفعة العامة. وأكد رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني أن كل معارض الأمن الوطني تهدف إلى تحسيس المواطن بأخطار الآفات الاجتماعية التي تتربص بالأفراد، مشيرا إلى أن النتائج المحققة في الميدان في مجال مكافحة الجريمة هي ثمار تعاون مختلف فعاليات المجتمع مع جهاز الأمن الوطني مناشدا الأسرة الإعلامية إلى المزيد من العمل المشترك باعتبارها المحور الأساسي في الحلقة التوعوية.