نظّمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثّقافي بإقامة الكتاب والفنانين “دار عبد اللطيف” بالعاصمة؛ ندوة أدبية نشطتها الروائية الفلسطينية عدنية شبلي التي أوضحت أن القضية الفلسطينية “لم تعد في صلب اهتمام الجيل الجديد من الكتاب الفلسطينيين” قائلة أن الأوضاع السياسية والمعيشية المتغيرة هي التي فرضت هذا الواقع. وأوضحت شبلي في لقاء تحت شعار”كلمات كفاح” أنّه “في الخمسينيات والستينيات والسّبعينيات كانت الظروف السياسية والمعيشية مختلفة تماما عما هو الوضع حاليا حيث كان للكتاب آنذاك -من أمثال محمود درويش وإيميل حبيبي وغسان كنفاني وأغلبهم عاشوا في فلسطين- أكثر حرية في التنقل داخل فلسطين وهم الذين أصيبوا بالصدمة جراء نكبة عام 1948 فكان همهم الوحيد التّعبير عما شاهدوه ممّا حدث لهم ولوطنهم”. و”أما الأدباء الحاليين -تقول الأديبة الفلسطينيةالشابة- فقد منع كثير منهم من دخول فلسطين وصارت الكتابة بعد ذلك تعبر أكثر عن الحياة وعن الفن مشددة أن “فلسطين هي في كل الأحوال ليست حرب وقتل ودمار فقط وإنما أيضا حياة ومجتمع وقصص وحكايا ومشاعر إنسانية”. من جهته اعتبر أستاذ الأدب العربي بجامعة مولود معمري بتيزي وزو صلاح عوض الذي نشط اللقاء أن أدب الجيل الجديد من الكتاب الفلسطينيين صار “يثبت الواقع كما هو” فالاحتلال اليوم يمنع الفلسطينيين من التنقل حتى بين قرية فلسطينية وأخرى فكيف لهم أن يكتبوا عن أمور لم يروها” يتساءل الجامعي الفلسطيني. الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي من مواليد عام 1974 بجنين بفلسطين قضت طفولتها في قرية هناك وصفتها ب”المملّة” ولكنها سرعان ما تغلبت على مللها ذاك بقراءة الكتب وكتابة القصص المختلفة التي قامت بنشرها فيما بعد في بعض المجلات وقد تأثرت ومنذ طفولتها بالأديب الفلسطيني الراحل خليل السكاكيني. تحصّلت مرّتين على جائزة الرّواية الفلسطينية في “مسابقة الكاتب الشاب” لمؤسسة عبد المحسن القطان: الأولى في 2011 عن روايتها “مساس” والثانية في 2003 عن روايتها “كلنا بعيد بذات المقدار عن الحب”. نشرت شبلي أيضا العديد من النصوص في دوريات تصدر برام الله وبيروت وفي الخارج وقد ترجمت بعضها إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والكورية.