نظمت الجمعية الثقافية الجاحظية تزامنا مع اليوم الوطني للعلم المصادف ل 16 أفريل حفلا على شرف الشّاعر التونسي “مكي الهمامي” المتوّج بجائزة مفدي زكريا في دورتها 2010/2011، وقد جاء حفل تسليم الجائزة الذي حضرته نخبة من المثقفين والإعلاميين في ظل ظروف استثنائية يطبعها الحزن والأسى على فقدان أحد أبطال الثورة. حيث افتتح الحفل بتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على فقيد الأمة الجزائرية و العربية، و بعدها رحّب السيد محمد تين بالحضور وعلى وجه الخصوص بضيف الجزائر الشاعر التونسي “مكي الهمامي” و قد أكدّ له بالمناسبة أنّ الجمعية كانت بصدد التحضير لحفل كبير يليق بمقامه و بمقام كلّ المشاركين في التظاهرة و المساهمين في إنجاحها، إلاّ أنّ فاجعة الجزائر كانت كبيرة في فقدان ابنها البار الذي كان رمزا للكفاح و نصرة الشعوب المضطهدة، و قد ألقى بالمناسبة محمد تين أبياتا شعرية كان قد سمعها و عمره لا يتجاوز 15 سنة عبر إذاعة صوت العرب، حيث كانت تمدح البطل أحمد بن بلة و رفقائه الأربعة و هم قابعون في السجون الفرنسية بعد اختطاف طائرة “الأحرار الخمس”، كما لم يفوت محمد تين الفرصة ليشكر السيد بن شيخ صادق المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة على رعايته لجائزة مفدي زكريا و دعمه لها منذ نشأتها سواء ماديا أو معنويا. ليقرأ بعدها الدكتور علي ملاحي قرار لجنة التحكيم بصفته رئيسا وقد كانت تتكون من الدكتور نجيب العوفي من المغرب وعبد المجيد الربيعي من العراق وفاتح علاق وعبد القادر رابحي من الجزائر، حيث قررت اللجنة بعد التنويه بكل المشاركين من جميع الأقطار العربية منح الجائزة للشاعر التونسي مكي الهمامي في دورتها الثانية والتي سلمها له المدير العام للديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة والمقدرة بخمس مائة ألف دينار جزائري، كما سلمته جمعية الجاحظية شهادة تقديرية عرفانا له بمجهوداته، وبعد انتهاء مراسيم حفل تسليم الجائزة أبى الشاعر التونسي مكي الهمامي إلاّ أن يمتع الحضور بإلقائه لمقاطع جميلة وراقية من قصيدته الفائزة بالجائزة “تحوّلات شاعر”.