احتضن مساء أول أمس، مقر الجاحظية وفي غياب مؤسسها شيخ الروائيين الجزائريين الطاهر وطار حفل مراسيم تسليم جائزة مفدي زكريا العربية للشعر والتي تحصل على دورتها الأولى الشاعر المصري عبد المنعم العقبي. رغم أهمية الجائزة وتوسيعها من مغاربية الى عربية ومشاركة شعراء عرب من مختلف الدول العربية والذي بلغ عددهم 120 مشاركا من سوريا، الأردن، مصر، السعودية، المغرب، تونس، والجزائر ب111 نصا توزعت كالتالي 76 نصا جزائريا، 13 مغربيا، 09 تونسية، 10 مصرية، 07 سورية، 01 أردني، و نص سعودي، لم تكن الجاحظية في ذلك التألق والإكتظاظ والوجوه السياسية والثقافية التي كانت تحضر حفل توزيع جائزة مفدي زكريا للشعر، ورغم أن هذه الجائزة تعد العدد الأول من تحويل الجائزة من مغاربية الى عربية، وقد يرجع سبب هذا الغياب للفراغ الذي تركه الروائي الطاهر وطار حيث يخضع للعلاج في فرنسا شفاه الله. الوجوه التي حضرت كانت وجوها ثقافية وإعلامية استهلها الأستاذ علي ملاحي بإلقاء كلمة الإفتتاح التي جاء فيها »معكم أنتم أحباء الجاحظية، وأنصارها.. وساعدها الخفي.. معكم أنتم صناع هذا الحدث الإبداعي الكريم نلتقي على بساط الكلمة التي اعتادت الجاحظية أن تصنعها تخليدا لشاعرية رجل أبى إلا أن يسخر قلمه للجزائر وثورتها«. وأضاف الأستاذ علي ملاحي قائلا: »ها هي الجاحظية تقدم بروح مثالية جائزتها لهذا العام بشكل متحفز. رفعت فيه من قيمة الجائزة.. وها هي تحول الجائزة من كونها جائزة مغاربية الى جائزة عربية«. ليحيل بعدها الأستاذ علي ملاحي الكلمة الى الاستاذ عبد الحكيم توصار رئيس مؤسسة الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة الذي ركز هو الآخر من جانبه على أهمية هذه الجائزة التي كانت مغاربية وتوسعت لتصبح عربية وتأتي هذه السنة بمناسبة ميلاد الجاحظية العشرين الذي تحتفل به في غياب مؤسسها الطاهر وطار الذي نحس أنه لم يبرح المكان وهو يتابع معنا هذا الاحتفال. وبعد كلمة رئيس الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة استمع الحاضرون لقرار لجنة التحكيم التي تكونت من السادة عثمان ديدي من الجزائر، عبد الرحمن محمد الربيع من العراق المقيم بتونس، نجيب العوفي من المغرب وبن يوسف جديدي وعلي ملاحي من الجزائر، حيث تم الاعلان عن فوز قصيدة »البوح في أرض الحرام« للشاعر المصري العربي محمد عبد المنعم العقبي الذي سلمه الجائزة الاستاذ عبد الحكيم توصار رئيس مؤسسة الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة ليلقي بعدها الشاعر الفائز بالجائزة كلمته الذي قال فيها، »أكاد أذوب فرحا ليس بالجائزة ولكن اقتراب اسمي باسم شاعر عربي كبير كمفدي زكريا وباسم الروائي الكبير الطاهر وطار في مؤسسته الجاحظية، أنا تحصلت على عدة جوائز لكن هذه الجائزة لها وقع خاص كونها تأتي من المغرب العربي«.