تتواصل بغليزان فعاليات تظاهرة ثقافية تكريما للفنان التشكيلي الكبير الرّاحل امحمد إسياخم الذي استقر لعدة سنوات بهذه المدينة. وتميزت هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من مديرية الثقافة بإقامة صالون للوحات الفنية بدار الصناعات التقليدية والحرف بمشاركة طلبة معاهد الفنون الجميلة من الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران ومستغانم. وقد تضمن الصالون خمس لوحات للفنان إسياخم أحضرها أفراد عائلته و23 لوحة لطلبة قاموا برسم هذه اللوحات مؤخرا خصيصا لهذه المناسبة علاوة عن صور فوتوغرافية لاسياخم. وقام الطلبة بإعادة رسم لوحات امحمد إسياخم وذلك بلمسة خاصة لكل طالب وبنظرة فنية معاصرة روعي فيها استخدام الألوان التي كان يستعملها الفنان الراحل أو ما يسمى بالرماديات. وقد أعرب الطلبة عن “سعادتهم ” للمشاركة في هذا الصالون بلوحاتهم إلى جانب لوحات الفنان التشكيلي الكبير الراحل امحمد إسياخم الذي يعتبر نموذجا للتدريس بمدارس الفنون الجميلة بالجزائر. وقامت السلطات المحلية بهذه المناسبة بتدشين جدارية بالمسكن الذي كان يقيم به الراحل إسياخم لسنوات بوسط مدينة غليزان. يذكر أن الفنان امحمد إسياخم المولود سنة 1928 بقرية “ازفون” بالقبائل الكبرى حل بمدينة غليزان وعمره ثلاثة سنوات. ودرس بها ليلتحق في 1947 بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر ثم بمدرسة الفنون الجميلة بباريس (فرنسا) من 1953 إلى 1958. وقد قام اسياخم بتدريس الفن التشكيلي بالعاصمة بعد الاستقلال .كما أنجز العديد من اللوحات الفنية وشارك في العديد من المعارض داخل وخارج الوطن سمحت له بنيل جوائز كثيرة إلى أن وافته المنية سنة 1985.