دعت الحركة الوطنية لحركة الأزواد التي تضمّ بالأساس طوارق مالي، العناصر المحسوبة عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» إلى ضرورة مغادرة المناطق الأزوادية، دون أن تتوان في الترحيب ب «الذين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية في مناطقنا»، وفي هذا الكلام الذي جاء على لسان الأمين العام لهذه الحركة، «بلال أغ الشريف»، تحذير شديد اللهجة إلى المسلحين المحسوبين عن «حركة أنصار الدين» التي شرعت في تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية في المناطق التي تخضع تحت سيطرتها في الشمال. وذكرت مصادر إعلامية عن الأمين العام للحركة قوله بأن هدف المؤتمر الأساسي هو «حشد الدعم والتأييد للدولة الأزوادية الجديدة والضغط على الدول الخارجية»، إلى جانب السعي من أجل «الاعتراف الدولة الوليدة»، زيادة على إشارته إلى أهمية فتح النقاش حول الوضع القائم، وهو النقاش الذي يفضي إلى الإعلان عن حكومة أو مجلس انتقالي جديد لإدارة البلاد وفق ما يقول بعض مسؤولي الحركة. وتوقع «أغ الشريف» أن يتم الإعلان عن مجلس انتقالي جديد لإدارة البلاد في غضون أسبوع على الأكثر، لافتا إلى أن مشاورات متقدمة وموسعة تجري في الوقت الحالي مع القوى الشعبية الموجودة في الساحة الأزوادية من أجل تحقيق توافق قبل الإعلان عن هذا المجلس المرتقب. تجدر الإشارة إلى أن «حركة أنصار الدين» ذات الخلفية السلفية والمقربة من الفرع المغاربي لتنظيم «القاعدة»، والتي تتقاسم السيطرة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد على مناطق الإقليم، وتضطلع بدور رئيسي وفاعل في تسيير الشأن الأزوادي، لم تشارك في أعمال هذا المؤتمر.