بقلم: عياش يحياوي/ الجزائر يا رُحّلا تاهتْ بهم سبلُ سالتْ دما من شوقهم مقلُ ضاقتْ بهم أوطانُهم فرموا للريح رمحَ العمر واشتعلوا الأرضُ جمرٌ في جوانحهم يرتابُ في تقبيلها الأملُ حملوا رحيقَ ترابها حُرقا في الروح،أسئلةًً بها قتلوا إني أمد يدي أصافحهمْ يمتد نحوي الصمتُ والطللُ هذي خطاهمْ في دمي جرسٌ حامت على دقاته الغِيلُ هذي دفاترهمْ، فقد كتبوا مسطورَهم وتفرّق الرسلُ هذي عروسُ نهارهم ركبتْ خيلا لغير مُرادها تصلُ جبلَ النبوةِ هل ترى وطنا في الأفق يومض أيها الجبلُ لا شيءَ غير سرابِ أجنحةٍ أو غيمةٍ بالتيه تنهلُ دقاتُ قلبِ الأرض تسألني وحنينُها بالغيب مُتصلُ يا رُحّلا مال الغبيط ُبهم أتعبتمُ أم تاهتِ الإبلُ إني ببابِ الدار أرقبكمْ إن ضاقتِ الأعرابُ والدولُ قد يزهرُ المرعى الخصيبُ أسى