حمَل مديرو ونظار الثانويات المنضوون تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين – الاينباف – وزارة التربية مغبة الصمت المطبق ، والتجاهل التام لمطالبهم المرفوعة بانتهاجها سياسة الهروب إلى الأمام، في حين أن الوضعية تقتضي فتح قنوات الحوار الجاد ومعالجة الاختلالات في هدوء وروية حتى يصدر القانون متوازنا ومنسجما مهددين بالاستقالة الجماعية والعودة إلى حجرات التدريس. وناشد مديرو و نظار الثانويات حسب بيان لهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل لتأجيل إصدار القانون الأساسي المعدل للمرسوم 08/315 الذي لم يأخذ بعين الاعتبار كيفيات الارتقاء وسنوات التكوين للمديرين والنظار باعتبار المشروع – حسبهم – أحدث فتنة في قطاع التربية مما جعله يهدد استقراره ، مؤكدين في السياق ذاته بأن إصدار هذا القانون يضع مستقبل التأطير الإداري في الثانوي في حكم المجهول. كما أضاف هؤلاء ان القانون الأساسي المعدل جاء مجحفا في حق أعلى الرتب في أسلاك التربية والتعليم حيث لم يمنح المكانة المعنوية لمديري ونظار الثانويات، كما لم يثمن المهنة ولم يراع المهام الثقيلة المسندة إليهم بل جعل – يضيف البيان – رتبهم دونية رغم أنهم تحصلوا عليها بواسطة مسابقات لمن تتوفر فيهم شروط الخبرة المهنية، وتكوين إقامي لمدة سنة ثم التثبيت. و شدد ذات البيان على مواصلة إضراب الأسبوع المتجدد آليا الذي دعا إليه الاينباف و مساندة كل أسلاك التربية وكذا الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في مطالبها المشروعة معلنين في الوقت ذاته عن تأسيس اللجنة الوطنية لمديري ونظار الثانويات تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين.