تستعد مؤسسة صناعة الطائرات التابعة لقيادة القوات الجوية، لتصنيع طائرات جزائرية، موجهة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بهدف مكافحة الجراد ومعالجة الأراضي الفلاحية، المشروع قيد التحضير وسيتم إبرام اتفاقية بين المؤسسة العسكرية والوزارة الوصية في القريب العاجل، مع العلم أن مؤسسة صناعة الطائرات تنتج طائرات محلية بنسبة إدماج بلغت 70 بالمائة منذ سنة 2003. تواصلت فعاليات معرض الجيش الشعبي الوطني بقصر المعارض والذي يحمل عنوان “ذاكرة وإنجازات”، في يومها الرابع، حيث تم تنظيم يوم خاص بقيادة القوات الجوية، التي تضطلع بعديد المهام، وفي هذا السياق التقينا بالمسوؤلين على جناح مؤسسة صناعة الطائرات، الذين أكدوا لنا بأن الجزائر تقوم بتصنيع طائرات محليا من نوع “فرناس -142″، وهي أول طائرة تم تصنيعها سنة 2003 وحلقت حينها لمدة 500 ساعة دون انقطاع، وتقوم هذه الطائرة التي تحمل طيارين اثنين، بضمان عمليات التدريب، نقل البريد، المراقبة العينية وكذلك المراقبة عن طريق الكاميرات التي تزود بها. واستنادا للشروحات التي تم تقديمها، فإن هذا النوع من الطائرات تم تدعيمه بطائرة “سفير 43 أم” سنة 2005 وهي تضطلع بنفس المهام، وتضم حاليا قاعدة طفراوي ماي قارب 19 نوع من هذه الطائرات المصنوعة محليا، فيما يبقى تصنيعها مرتبط بالطلبيات التي تتلقاها المؤسسة. وعليه فإن قيادة القوات الجوية ستعمل على توقيع اتفاق مع وزارة الفلاحة بهدف تصنيع طائرات من نوع »اكس 3 أ« وهي نسخة مكيف من طائرة فرناس وطائرة »أس 43 أو«، نسخة مكيفة من طائرة سفير واليت ستوجه لأغراض فلاحية، باعتبار أنه بقدرتها معالجة 3000 هكتار في خرجة واحدة تدوم 40 دقيقة، وتقوم بمكافحة الجرائد وغيرها من المهام، علما أن تصميمها كان وفق استشارات واسعة مع أخصائيين في قطاع الفلاحة لتزويد الطائرات بالمعدات اللازمة. من جهته أوضح المقدم “فكان كمال”، رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات الجوية والمشرف على جناح القوات بقصر المعارض، أن تاريخ القوات الجوية يمتد إلى فترات سابقة، حيث ضم الجناح عرض لمؤسسة صناعة الطائرات وتجديد عتاد الطيران، المدرسة العليا للطيران بطفراوي، المدرسة العليا لتقنيات الطيران، المدرسية المتخصصة للحوامات بعين ارنات، المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران والجناح العملياتي الذي يضم مختلف الوحدات الجوية. ويستقبل جناح القوات الجوية يوميا مئات الزوار والطلبة الراغبين في الاستفسار عن سبل الالتحاق بقيادة القوات الجوية لا سيما الفائزين الجدد بشهادة البكالوريا، باعتبار أن القوات الجوية تضمن لهم مسار مهني مميز ضمن قوات المؤسسة العسكرية في مختلف التخصصات. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print