حظي اليوم, جناح القوات الجوية الجزائرية باهتمام زوار معرض الجيش الوطني الشعبي "ذاكرة و إنجازات" الذي تستمر فعالياته بقصر المعارض بالصنوبر البحري في رابع أيامه للتعريف بالقوات الجوية إلى جانب نشاط المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد. وأفاد رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات الجوية و المشرف على الجناح الخاص بها المقدم كمال فكان أنه تم تسطير برنامج ضمن رزنامة معرض الجيش حول نشأة و تطور السلاح الجوي الجزائري من خلال صور للعتاد و طيارين سابقين مند الاستقلال معتبرا أنها "مناسبة لتعريف الجمهور بمختلف مكوناته و مهامه". وأضاف المصدر أن قيادة الجيش الوطني الشعبي عملت على "تطوير قدراتها التقنية و العملياتية من خلال الاهتمام بمهمة التكوين النوعي للأفراد" مع الأخذ بعين الاعتبار المهام الجديدة الموكلة لهذا السلاح في ظل الانفتاح على جيوش العالم و التزاماته في إطار التعاون الثنائي و المتعدد الأطراف. وكانت المناسبة كذلك للتعريف بتخصصات القوات الجوية الجزائرية المتمثلة في النقل و المطاردة و الحوامات حيث برزت قوة تشكيلات الأسطول الجوي على اختلاف أنواع الطائرات اللوجيستيكية المقاتلة و المقنبلة و هو ما يعكس مدى اهتمام قيادة الجيش الوطني الشعبي بسلاح الجو على اعتبار أنه قوة للتغلب و بسط النفوذ على المجال الجوي الوطني. كما شكلت الأجنحة المنصبة بقصر المعارض فضاء للتعريف بالطائرات المصنعة في الجزائر من قبل مؤسسة صناعة الطائرات التابعة لقيادة القوات الجوية و هو الانجاز الذي يفتح آفاقا لإرساء قاعدة صناعية وطنية في ظل امتلاك الكفاءات القادرة على الارتقاء بهذا المجال الحيوي و تجسيد نظرة و توجه قيادة الجيش الشعبي الوطني. وقد أظهر جناح القوات الجوية الجزائرية التطور الذي شهدته مند الاستقلال و من أهم الانجازات التنظيمية التي كانت شاهدة على مسيرة نصف قرن لهذا السلاح تطور تأكد من خلال المناورات التدريبية و التمارين المشتركة المنفذة في أكثر من إطار. و الملاحظ في هذه التظاهرة هو الإقبال المميز للناجحين في شهادة الباكالوريا المتعطشين لمعرفة ما بحوزة مؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي من تخصصات تروقهم وتتماشى وتطلعاتهم و طموحاتهم للاستفسار عن كيفية الالتحاق بهذا الجهاز.