انطلقت فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم بداية هذا الأسبوع بأجواء احتفائية أقل ما يقال عنها أنّها كانت عرسا حقيقيا لأب الفنون في مدينة شهدت ميلاد عمالقة المسرح الجزائري، حيث عرفت الدورة 45 حضور مثقفين وكذا السلطات المحلية، حيث حضر عن وزارة الثقافة “بوشخلاطة محمد” الذي أعلن عن الانطلاق الرسمي للمهرجان. وقد حضر الافتتاح الأمين العام لولاية مستغانم و كذا رئيس الديوان ورئيس المجلس الشعبي الولائي و البلدي و مديرة الثقافة، و قد شهدت مراسيم حفل الافتتاح عرض مسرحي شيّق “تاريخ بلادي” من تقديم جمعية عبد الرحمان كاكي التي تجاوب معها الجمهور كثيرا. و ستخوض غمار المنافسة 12 فرقة مسرحية من مختلف ولايات الوطن، إذ عرف اليوم الأول تقديم عرضين مسرحيين أحدهما عن فرقة إيموزار من ولاية تيزي وزو “مشردون و لكن..” من إخراج و تأليف دراوي سيد أحمد، في حين قدمت جمعية محمد التوري من ولاية عين الدفلى عرض مسرحي تحت عنوان “…و سقط القناع” هذا العرض كتب نصه صلاح الدين خليفي، و جسده ركحيا كلّ من الممثل مصطفى محمادي، فتحي عباس، بوريان بلقاسم، مولوج صلاح، بن دار بلقاسم، بلعطش خالد، صادق بن عباس، بلعطش ابراهيم، كلفاوي خير الدين، في حين أخرج المسرحية الممثل المعروف كمال بوعكاز الذي صرّح للأيام: “هذه التجربة تعد أوّل محاولة لي في الإخراج المسرحي و كذلك مشاركتي في هذا المهرجان الكبير هي الأولى من نوعها، حيث باعتباري مشتشار ثقافي بمديرية الثقافة لولاية عين الدفلى حرصت أن تكون حاضرة في هذا المهرجان من خلال هذه الفرقة المسرحية التي تعد حديثة النشأة حيث لها فقط 10 أشهر من العمل و التحضير، و رغم هذه الفترة الوجيزة إلاّ أنّ الفرقة استطاعت أن تجتاز مرحلة التصفيات و كانت من بين الفرق 12 الأوائل من أصل 60 فرقة مشاركة، و ما شجعني لتكوين فرقة مسرحية و خوض تجربة الإخراج هو الإنتعاش الذي عرفه المسرح في السنوات الأخيرة، و ستشجعني هذه الحركية على الإستمرارية في منح تجربتي المتواضعة للأجيال الصاعدة و المواهب الناشئة التي ستشق طريقها في مجال المسرح و هذا للنهوض بجيل جديد من المسرحيين، فلن أبخل عليهم بخبرتي التي اكتسبتها، و الثقافة في ولاية عين الدفلى موجودة لكن تحتاج إلى من يؤطرها، كما توجد مواهب تحتاج إلى من يدعمها و يشجعها، و هذه الفرقة المبتدئة مشاركتها في هذا المهرجان يعد مكسبا في حد ذاته يمكّنها من الإحتكاك بالفرق الأخرى و الإستفادة من خبرتهم، هذا المهرجان الذي انطلق من العدم ها هو اليوم يكبر لنجني بذرة الخير و الإجتهاد التي زرعها غيرنا، لكن ما أتمناه ألا يبقى هذا المهرجان حكرا على ولاية مستغانم فقط، بل أتمنى أن يحط رحاله كل سنة بولاية حتى تكون المنفعة أعم، و لما لا تأسيس مهرجانات مماثلة و هذا لتحريك المشهد الثقافي في كامل القطر الجزائري، أما بالنسبة لمشاريعي فأنا بصدد التحضير لعمل تحت عنوان “يا الرايس” و هي تروي قصة شاب جزائري ضاق ذرعا بالحياة حيث جرّب كل شيء و لم ينجح فقرر أن يكون رئيسا و يدخل المعترك الإنتخابي من أوسع أبوابه”. نسيمة. ش شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter