تمكن المنتخب الوطني الجزائري بالعودة بالزاد كاملا، في اللقاء الذي جمعهم بالمنتخب الليبي، في لقاء ذهاب الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا 2013، المزمع إجراؤها مطلع الشهر المقبل في جنوب افريقيا. سيطرة جزائرية وليبيا تلعب على المرتدات و بالعودة إلى سيناريو اللقاء، تحكم رفاق سفيان فيغولي في الكرة، و تكفلوا بصناعة اللعب في حين لعب أشبال أربيش على المرتدات، و فنيات العقل المدبر محمد سعد، اللقاء انحصر في وسط الميدان مع وجود اندفاع بدني ليبي، وصل إلى درجة الاعتداء في الكثير من الحالات، هذا و عرف اللقاء ندية كبيرة بين الفريقين مع بعض الهجمات الخاطفة من الجانبين ، خاصة من قادير و مصباح على الجهة اليسرى للخضر، و عرضيات الظهير بريش و كرات سعد بحثا عن رأس الزوي، التي تصدى لها بلكالام بكل إحكام، و كان صمام الأمان في الكرات العالية التي لم تمر و لا واحدة طيلة التسعين دقيقة، ومع بداية الشوط الثاني دخل الفريقين بنفس الطريقة مع سيطرة ليبية، في الوسط بعد خروج كادامورو اضطراريا، عوضه تجار الذي لعب كمتوسط ميدان في حين عاد مهدي مصطفى كظهير أيمن، و قبل نهاية اللقاء بدقيقتين، تمكن سليماني من ترويض كرة عالية من مجاني مررها على طبق إلى فغولي، هذا الأخير ترك الكرة تمر بين قدميه إلى البديل سوداني، الذي وقع هدف المباراة الوحيد في لقطة تشبه إلى حد كبير هدف بلحاج في مرمى رواندا في تصفيات كأس العالم. الليبيون لم يتقبلوا الهزيمة لم يتجرع أشبال المدرب الليبي أربيش الهزيمة المرة التي مني بها في اللقاء، و الذي يعتبر على الورق في ملعبهم، و تميزوا بالعنف طيلة اللقاء، حيث أصيب كادامورو في الكاحل و غادر الملعب، كما نجا فيغولي و قادير من تدخلات عنيفة كادت تصل إلى درجة الإصابات، إضافة إلى كل هذا ثار لاعبو المنتخب الليبي بعد إعلان الحكم عن نهاية اللقاء، و اعتدوا على لاعبي الخضر بوحشية لا تمد لكرة القدم بصلة. “مهدي” مفتاح الشوط الأول وكوتشينغ رائع من “حاليلوزيتش” بعد إعلان المدرب الوطني على التشكيلة الأساسية، و التي رآها الجميع أنها دفاعية خاصة بلعب مهدي مصطفى في منصبه الأصلي، وهو مسترجع و بذلك لعب الخضر لثلاثة مسترجعين، الأمر الذي أثار مخاوف الكثيرين، إلا أن مستوى مصطفى و التوازن الذي أعطاه لوسط الميدان، أظهر أن حاليلوزيتش فهم درس بوركينافاسو جيدا، و تمكن من القضاء على مشكلة الخضر في اللعب خارج الملاعب، و ذلك بملأ وسط الميدان الأمر الذي أعطى الحرية لقديورة الذي كاد أن يفتتح التسجيل في عديد المرات، لكن و مع بداية الشوط الثاني و تغيير الخطة من حاليلوزيتش، ظهر جليا النقص الكبير الذي تركه مهدي في متوسط ميدان الخضر، و في ذات السياق فإن التغيير الذي قام به حاليلوزيتش بتغيير طريقة لعب الخضر من 4-3-2-1 إلى 4-3-1-2 باللعب بالمثلث المقلوب، أربك دفاع ليبيا و أخلط أوراق أربيش، و هو الأمر الذي جاء بالهدف بطريقة جميلة جدا. “بلكالام” اكتشاف اللقاء وصمام الأمان من جهة أخرى، فإن اكتشاف اللقاء هو السعيد بلكالام لاعب شبيبة القبائل، الذي أبلى البلاء الحسن و كان واحدا من أحسن اللاعبين فوق الميدان، حيث أن طريقة لعبه أكبر من سنه، و تنبؤ له بمستقبل زاهر لمدافع شبيبة القبائل الشاب، بلكالام أعطى ذلك التوازن الذي افتقده الخضر في التغطية، و في الكرات الثابتة الهوائية التي كانت السبب المباشر لضياع نقاط بوركينافاسو. الجزائر الوحيدة الفائزة خارج الديار في قراء بسيطة في دوري الذهاب في تصفيات كأس أمم افريقيا 2013، فإن المنتخب الجزائري يعد المنتخب الوحيد الذي عاد من الفوز من خارج الديار، في حين أن كل المنتخبات الأخرى فشلت، حيث انهزمت كل من الكاميرون ، بوتسوانا ، السينيغال ، إثيوبيا ، مالاوي ، بوركينافاسو ، المغرب ، أوغندا و النيجر، و تعادلت كل من تونس ، نيجيريا و التوغو ، إضافة الى هذا فإن اللقاء عرف الفوز الثاني للخضر في غضون عام خارج الديار، وهو الأمر الذي يتحقق منذ زمن بعيد. اعتداء على اللاعبين والصحفيين بعد نهاية اللقاء عرف نهاية اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني الجزائري بنظيره الليبي بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية، أحداث شغب من طرف بعض لاعبي المنتخب الليبي، حيث حاولوا الاعتداء على لاعبي الخضر، و بحسب ما وردنا اللحظة من المغرب، فإن أحد الصحفيين الجزائريين و هو مبعوث الصحف الرياضية، قد تعرض لاعتداء من طرف أحد الليبيين إلا أنه من حسن حظه لم تعرض لمكروه. تنقيط اللاعبين رايس وهاب مبولحي 7/10 : صمام الأمان و لم يظهر عليه نقص المنافسة بتاتا. لياسين كدامورو 5.5/10 : قدم شوطا أول متوسط، حيث ضيع كرات عديدة. جمال مصباح 6.5/10 : كان نشيطا على الجهة اليسرى، إلا أنه مزال بعيدا عن مصباح الذي نعرفه. كارل مجاني 7/10 : حافظ على مستواه الذي عهدناه مع الخضر منذ اعتماد حاليلوزيتش عليه. السعيد بلكالام 8/10 : أحسن لاعب بامتياز و صخرة الففاع التي تكسرت عليها كل هجمات ليبيا. مدحي لحسن 7.5/10 : يبقى الكابيتانو لحسن يحافظ على مستواه المميز مع الخضر. عدلان قديورة 7/10 : قدم لقاء مميزا و خروج كدامورو و تغيير مكان مصطفى انقص من ظهوره هجوميا. فؤاد قادير 8/10 : ثاني أحسن لاعب في اللقاء، تحرك كثيرا و كل كرات الخضر كانت من رجل قادير. سفيان فيغولي 7/10 : لعب شوطا أول ممتاز، لكن تدخلات الليبيين جعلته ينقص من وتيرته في شوط اللقاء الثاني، إلا أنه يبقى مايسترو في لقطة الهدف. إسلام سليماني 7/10 : ظل حبيس مصيدة التسلل رغم الأخطاء التحكيمية، و يبقى مهندس الهدف الوحيد. هلال سوداني 7/10 : جوكر بأتم معنى الكلمة و مسجل هدف اللقاء الوحيد. سعد تجار 6.5/10 : لم يقدم الكثير منذ دخوله هجوميا لكن وقف جيدا دفاعيا. رفيق جبور : لم يشارك سوى دقائق معدودة ولا يمكن الحكم عليه. وحيد حاليلوزيتش 8/10 : ثاني فوز خارج الديار، كوتشينغ ممتاز وتكتيك جيد إلى أبعد الحدود. شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter