رصدت وزارة المالية مؤخرا، غلافا ماليا يقدر ب 1 مليار و720 مليون دج لتسوية الوضعية المالية ل 506 عملية تنموية ببومرداس، بينما يتطلب الأمر مليار و130 مليون دج لتسوية الوضعية المالية لكل العمليات التنموية المتعثرة، حسب ما أفاد به والي الولاية. وأوضح كمال عباس ل وأج، على هامش زيارة تفقد قادته مساء أمس السبت لبلدية حمادي غرب الولاية قام بها مساء أمس، بأن هذه العمليات التنموية “يعود تاريخها إلى سنوات 2006 و2007 و2008 “، مضيفا بأن جزء منها انتهت بها الأشغال و لم تسو وضعيتها المالية، و جزء آخر توقفت بها الأشغال و أخرى تم تسجيلها ولم تنطلق بها الأشغال بعد، وأضاف في نفس الإطار أن الولاية في حاجة إلى غلاف مالي إجمالي يناهز 2 مليار و130 مليون دج، لتسوية الوضعية المالية لكل العمليات التنموية المتعثرة ماليا، حيث يجري العمل حاليا لإعادة تسجيل العمليات التنموية، التي لم تنطلق لإعادة بعثها من جديد سنة 2013، ومن جهة أخرى أعلن الوالي خلال تفقده لمنطقة “شيخ أحمد” بواد الحميز، بأنه سيتم في غضون 10 أيام القادمة “تحضير كل الإمكانيات الضرورية”، من أجل القيام ب “عمليات هدم واسعة و تنقية” هذا الوادي، من زهاء 400 سكن فوضوي قصديري بنيت بداخل الواد وعلى ضفافه ابتداء من سنة 2007 و إلى اليوم. وشدد الوالي أثناء معاينته للوضعية، التي آلت إليها هذه المنطقة على أن الدولة “لا يمكنها أن تقف متفرجة على هذه الوضعية الكارثية” التي تمثل “خطرا داهما و حقيقيا على حياة كل ساكني هذه المنطقة”، كما سيتم بموازاة هذه العملية كذلك -يضيف الوالي- القيام بعمليات تنظيف واسعة، ورفع القمامات والفضلات العشوائية التي بكل البلدية و أحيائها و إصلاح الإنارة العمومية وغيرها، وجدير بالذكر أن هذه الزيارة مكنت الوالي من معاينة العديد من المشاريع في طور الإنجاز، على غرار السكنات والمكتبة البلدية والطرقات والتحسين الحضري وأخرى متعلقة بالماء الشروب، وقطاع الشباب والرياضة، حيث أعطي تعليمات صارمة بضرورة “الإسراع في وتيرة الإنجاز” وحدد مهل زمنية لتسليمها، كما تم الإعلان خلال اللقاء الذي جمعه بمنتخبي البلدية على استفادة البلدية من مشاريع تنموية جديدة، على غرار ثانوية ومتوسطة وأقسام ابتدائية، إضافة إلى مشاريع طرقات و دار للشباب و قاعة متعددة النشاطات و مركب رياضي جواري.