في وقت تسود فيه حالة الغموض في بيت حزب جبهة التحرير الوطني الذي لا يزال بدون أمين عام منذ 31 من شهر جانفي الماضي، خرج تنظيم جديد يسمى «أكاديمية شباب الأفلان» ببيان يدعو فيه إلى تزكية عبد العزيز بلخادم لمنصب الأمين العام للحزب «إذا رغب في ذلك»، أو الوزير الأسبق السعيد بركات، معلنا رفضه المطلق لأن يكون عمار سعداني في هذا المنصب بعدما أطلقت الأكاديمية اتهامات في حق هذا القيادي. وأرجع التنظيم ذاته إصداره للبيان في هذا الوقت إلى «ما يعيشه الحزب العتيد من تصدّعات يقوم بها أناس خارجون عن مجال التغطية السياسي وذلك لشغور منصب الأمين العام»، لافتا إلى «بروز أشباه الرجال طمعا في الترشح للأمانة العامة ولم نسمع أو نرى ولا رجلا واحد تقدم لذلك»، واشترط أن يقوم بلخادم أو بركات بسبع خطوات على رأسها «تغيير المكتب السياسي» يليه «تغيير مكاتب المحافظات التي قامت بخرق القانون». وزيادة على ذلك طالبت أكاديمية شباب الحزب التي يقودها بوالوذنين ب «الإقصاء التام لأعضاء اللجنة المركزية المجمدة عضويتهم»، ويتعلق الأمر بكل من محمد الصغير قارة والهادي خالدي وأعضاء آخرين ترشحوا خارج قوائم «الأفلان» في التشريعيات الماضية وعددهم 12 عضوا، فضلا عن «إبعاد بعض الوجوه المحسوبة عن الشخصيات الوطنية من اللجنة المركزية» مع «تمكين الشباب من العضوية في اللجنة المركزية». وفي حالة «عدم الموافقة على شروطنا» فإن الأكاديمية تدعو إلى عقد «مؤتمر استثنائي ينتخب فيه الأمين العام من طرف المندوبين».